رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القصة الكاملة لسد روفيجي الذي تبنيه مصر في تنزانيا؟

سد روفيجي
سد روفيجي

دعّمت مصر حقوق الأفارقة في بناء السدود على مياههم لتحقيق التنمية لشعوبهم وتوفير الطاقة اللازمة لبناء المشروعات التنموية وجذب استثمارات تساعد في نهوض هذه الشعوب.

وتتعاون مصر مع تنزانيا لبناء سد روفيجي بمشروع إنشاء سد ومحطة جيوليوس نيريري لتوليد الطاقة الكهرومائية بتنزانيا بقدرة 2115 ميجاوات على نهر روفيجي بمنخفض شتيجلرز جورج، بدولة تنزانيا.

ويتابع الرئيس عبد الفتاح السيسي عملية إتمام بناء السد ليكون علامة على ما يحدث في مصر من نهضة عمرانية خاصة في قطاع التشييد والبناء.

«الدستور» في السطور التالية عرضت القصة الكاملة لسد روفيجي الذي تبنيه مصر في تنزانيا.

في ديسمبر 2018، وقعت مصر على عقد إنشاء سد لتوليد الطاقة الكهرومائية في حوض نهر روفيجي، بعد فوز شركتي "المقاولون العرب" و"السويدى إلكتريك" بالمناقصة على أن يكون التنفيذ وفقًا لأعلى المعايير العالمية وطبقًا للإطار الزمني المنصوص عليه في العقد.

وفي يوليو عام 2019 وُضع حجر الأساس لسد روفيجي بتنزانيا الذى يُنفذه التحالف المصري المكون من شركتي المقاولون العرب والسويدي إلكتريك بعد مرور ما يقرب من عام على تجهيز موقع إنشاء السد والبدء في بعض الأعمال الإنشائية التي بدأت في ديسمبر 2018، وتتابع الحكومة المصرية خطوات بناء السد المخطط الانتهاء منه فى يونيو 2022، بتكلفة 2.9 مليار دولار.

السد الأكبر في إفريقيا
يهدف مشروع السد إلى السيطرة على فيضان نهر روفيجي، وستكون المحطة التي يبنيها التحالف المصري الأكبر في تنزانيا بطاقة كهربائية 6307 آلاف ميجاوات ساعة سنويًا، وسيتم نقل الطاقة المتولدة عبر خطوط نقل الكهرباء جهد 400 كيلو فولت إلى محطة ربط كهرباء فرعية، حيث سيتم دمج الطاقة الكهربائية المتولدة مع شبكة الكهرباء العمومية.

ويشمل إنشاء 4 سدود فرعية لتكوين الخزان المائي، وسدين مؤقتين أمام وخلف السد الرئيسي؛ لعمل التجفيف والتحويل أثناء تنفيذ السد الرئيسي، إضافة إلى مفيض للمياه بمنتصف السد الرئيسي، ومفيض طوارئ ونفق بطول 703 أمتار، لتحويل مياه النهر، و3 أنفاق لمرور المياه اللازمة لمحطة الكهرباء، وكوبري خرساني دائم، و2 كوبري مؤقت على نهر روفيجي، ويتم خدمة منطقة المشروع بإنشاء طرق مؤقتة وطرق دائمة لتسهيل الحركة، وربط مكونات المشروع.

واحتفلت مصر مع تنزانيا في الأيام القليلة الماضية بتحويل مجرى نهر روفيجي لاستكمال تنفيذ جسم السد الرئيسى، بمشروع إنشاء سد ومحطة جيوليوس نيريري لتوليد الطاقة الكهرومائية بتنزانيا بقدرة 2115 ميجاوات، على نهر روفيجي، بمنخفض شتيجلرز جورج، ويقام السد على 2% فقط من مساحة محمية سيلوس، بسعة تخزينه 33 مليار متر مكعب بارتفاع 134 مترا، ويغطى مساحة 1350 كم مربع بطول 100 كيلو متر وبإجمالي طرق طولها 80 كم، ويتكون من جسم السد الخرساني الرئيسي، بالإضافة إلى 4 سدود تكميلية لتكوين الخزان المائي بسعة 34 مليار م3، وسدين مؤقتين أمام وخلف السد الرئيسي.

مصدر للطاقة المتجددة
ويسهم سد روفيجي، كمصدر للطاقة النظيفة والمتجددة، بنصيب كبير في تفعيل مبادرات الطاقة المتجددة في أفريقيا، ودعم المجهودات المبذولة لمجابهة التغيرات المناخية، كما يسهم في الحفاظ على البيئة ويضع تنزانيا على طريق التنمية بإنشاء مصانع تعتمد على الطاقة، كما يتحكم في الفيضان لحماية البيئة المحيطة من مخاطر السيول والمستنقعات لتخزين نحو 34 مليار متر مكعب من المياه في بحيرة مستحدثة بما يضمن توافر المياه بشكل دائم على مدى العام لأغراض الزراعة والصيد.

ويتشكل السد من سد خرساني لتخزين المياه اللازمة لتوليد الطاقة الكهرومائية من محطة الكهرباء، وإنشاء أربعة سدود لتخزين المياه ليصل إجمالي مخزون المياه المتوقعة 33 مليار متر مكعب.