رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبرص ميل: محاولات تركيا لفصل الجزيرة لن تنجح

جريدة الدستور

أكدت صحيفة "قبرص ميل"، أن اعتراف الدول التابعة لتركيا أو الحلفاء المقربين بانفصال جزيرة قبرص ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي والقانون الدولي، بعد تقارير تفيد بأن أنقرة تعمل من أجل الاعتراف بالنظام المنشق.

وتابعت أنه لا يمكن استبعاد مثل هذا الاحتمال، لكن يجوز لجمهورية قبرص فرض تدابير مضادة والاستفادة من عضويتها في الاتحاد الأوروبي، حيث يمكن للكتلة ممارسة الضغط من خلال وسائل مختلفة.

وأضافت أن كل من أذربيجان وباكستان والحكومة الليبية التي تتخذ من طرابلس مقرًا لها هم من بين أولئك الذين ورد أنهم مستعدون للاعتراف بالنظام الانفصالي في الشمال.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يدفع باتجاه حل الدولتين لقبرص، هذا الأسبوع أن الوقت قد حان لجعل العالم "يقبل واقع الجمهورية التركية لشمال قبرص".

وكان أردوغان قد أعلن الأحد الماضي، خلال زيارته إلى الشمال، أن الزعيم القبرصي التركي الجديد، إرسين تتار، سيزور أذربيجان قريبًا.

وقال تاتار في وقت سابق هذا الأسبوع إنه سيكثف جهوده للترويج لشمال قبرص في الخارج.

وأشار إلى وجود علاقات قوية بين الشمال وأذربيجان وأعرب عن أمله في أن تتعزز هذه العلاقة.

كما نقلت صحيفة: ديلي كاثيميريني" اليونانية، عن مصادر مطلعة في أنقرة، قولها إن أذربيجان لن تكون الوجهة الأجنبية الوحيدة التي ستستقبل تتار "كرئيس للدولة" في المستقبل القريب.

وتابعت المصادر "هناك العديد من الدول التي ترتبط مع تركيا بعلاقات وثيقة حاليًا، هذه الدول يمكن أن تسهم في الجهود المبذولة لتعزيز القبارصة الأتراك على الساحة الدولية".

واوضحت الصحيفة انه من وجهة نظر قانونية، فإن جمهورية قبرص محمية بشكل كاف على مختلف المستويات، فهناك قرارات لمجلس الأمن الدولي مثل القرار رقم 541 لسنة 1983 والقانون الدولي العام التي توفر حماية قانونية قوية.

وأضافت أن جميع الدول ملزمة بعدم الاعتراف بالكيانات التي تم إنشاؤها نتيجة لانتهاكات جسيمة لأحكام إلزامية من القانون الدولي، وهذا القانون تم انتهاكه خلال الغزو التركي عام 1974.

وأشارت إلى أنه تم إعلان الدولة الزائفة على الأراضي التي احتلتها تركيا بشكل غير قانوني نتيجة الغزو التركي، ويجب على المجتمع الدولي الالتزام بتجنب الاعتراف بهذا الوضع.

وأكدت الصحيفة ان قبرص قد تلجأ لمحكمة العدل الدولية ضد الدول التي تمضي في الاعتراف بالشمال.