رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القصة الكاملة لتطوير أقدم محطة للخيول النادرة في الشرق الأوسط

أقدم محطة للخيول
أقدم محطة للخيول النادرة

منذ ما يزيد عن قرنين من الزمان اهتمت مصر بالخيول العربية الأصيلة التي كان يمتلكها ملوك وأمراء مصر وقت الملكية، وظل الاهتمام بهم مستمر على مدار الحكومات المختلفة وأصبحت مصر تمتلك أكبر مزرعة للخيول العربية الأصيلة في محطة خيول الزهراء وتضم سلالات نادرة للخيول لا تتوافر في الكثير من دول العالم.

ومع توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بنقل مقر المحطة إلى منطقة جديدة للحفاظ على ممتلكاتها، عرضت "الدستور" القصة الكاملة لمحطة الخيول بالزهراء.

أنشأت محطة خيول الزهراء منذ أكثر من مائة عام، وكان الغرض الأساسي منها الحفاظ على السلالات النقية من الخيول العربية الأصيلة، وضمت المحطة سجلات نسب لكل سلالة موجودة من الخيول، معروف من الجدود، حتى الوصول إلى فصيلة الخيل نفسه، وتنظم المحطة مهرجانات باستمرار لعرض الخيول العربية الأصيلة، وكل المزارع المرخصة تأخذ سلالات النسب من المحطة، والتي تشرف على أكثر من 15 ألف خيل.

تطوير المحطة
عام 2019 اتخذ عزالدين أبوستيت، وزير الزراعة، قرارًا برقم 526 بتشكيل لجنة من كبار المتخصصين في مجال الخيل من المربين والمعاهد البحثية والجامعات المصرية ووزارة الزراعة، لدراسة مقترح نقل محطة الزهراء من موقعها الحالى إلى مكان جديد، حيث البيئة المناسبة لتربية الخيول، ووصت اللجنة بأن يتم توفير مساحة تبلغ 1100 فدان لعملية النقل الجديدة بأحد الأماكن القريبة من مطار دولى لسهولة نقل الخيل المشارك في العروض الدولية، وكذا ضرورة أن تكون بيئة هذا المكان صحراوية وملائمة لتربية الخيول العربية.

ويعد نقل المزرعة كبداية للبحث عن سبل تطوير محطة الزهراء والعمل على وضع خطة لإعادة وضعها على الخريطة العالمية للخيل المصرى العربى، لتصبح محطة الزهراء قبلة محبى الخيل في العالم أجمع

تاريخ إنشاء المزرعة
تعد محطه الزهراء للخيول القناة الرسمية التي تولت العناية بالخيول العربية الأصيلة، وتعتبر من أكبر المحطات المصدرة للخيول في العالم، كذلك الاولي في الشرق الأوسط من حيث الكفاءة البيطرية والمساحة، وتضم السلالات العريقة.

ويرجع اهتمام مصر بالخيول الأصلية إلى بداية القرن الـ19، عندما استورد محمد على باشا عدد من أنقى السلالات العربية من شبه الجزيرة العربية، وكان معظم مربي الخيول من الأسر الملكية المصرية منهم الخديوي حلمي الثاني، والأمير احمد كمال، والأمير محمد على توفيق، والأمير كمال الدين حسين.

ومن بعدها ظل اهتمام مصر بالخيول، وفي عام 1908 قامت الجمعية الزراعية بتكليف قسم تربيه الحيوان بالبدء في تربيه خيول عربية أصيله وذلك في مزرعة بهتيم، وفي عام 1960 اشترت الجمعية 60 فدانا في كفر فاروق في صحراء عين شمس لتهيئه الظروف حتي تكون أقرب للطبيعة وملائمه للخيول.

السيسي يكلف بنقل المحطة
كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي بنقل مقر مزرعة الخيول إلى موقع جديد يتناسب مع مكانتها العالمية مع الإبقاء على جزء من المحطة الحالية لإنشاء متحف للخيل العربى للحفاظ على تاريخ المحطة الحالى.

ويعاني المقر الحالي لمحطة الخيول تهالك المبانى الخاصة بالتربية وعدم ملاءمة المنطقة المتاخمة للمحطة بأهميتها التاريخية وبزائريها من الشخصيات المهمة بالإضافة إلى الزحف العمرانى على حدودها.

ولا يعد نقل الخيول من محطة الزهراء إلى المقر الجديد الأول لها، فقد تم نقلها من قبل من بهتيم إلى عين شمس وكان حي جديد عبارة عن صحراء وغير مأهول بالسكان، مما جعله أفضل وبيئة مناسبة لتربية الخيل العربى المرحلة الراهنة.