رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء دوليون يحذرون من مغبة سياسات الحكومة التركية على الاقتصاد

أردوغان
أردوغان

حذر خبراء دوليين الأحد، من مغبة تمسك رجب أردوغان الرئيس التركي ومحافظ البنك المركزي التركي الجديد ناسي أغبال بسياسة سعر الفائدة والإبقاء عليها دون تغير لما لذلك من أضرار بالغة على الاقتصاد التركي.

وقالت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية في تقرير لها اليوم، إن التوقعات مرتفعة بشأن الاجتماع الأول للسياسة النقدية برئاسة ناسي أغبال، محافظ البنك المركزي التركي الجديد يوم الخميس.

وأشارت الصحيفة إلى أن تعيين أغبال في 7 نوفمبر الجاري أدى إلى استقالة وزير مالية أردوغان وصهره بيرات البيرق، الذي واجه انتقادات لأشهر بسبب إدارته لاقتصاد البلاد البالغ 740 مليار دولار.

وقالت «فايننشال تايمز» إنه في أعقاب الاضطرابات الاقتصادية، وعد أردوغان المعارض لأسعار الفائدة المرتفعة بإعادة ضبط مع المستثمرين الدوليين والمحليين، وتعهد بتحمل المشاق إذا لزم الأمر لإعادة الاقتصاد إلى المسار الصحيح لكنه فشل في ذلك.

ونوهت الصحيفة إلى أنه بعد إقالة محافظ المصرف المركزي ورحيل وزير المالية استجابت الأسواق بقوة وارتفع مؤشر سهم بيست 100 بنحو 8 في المائة خلال الأسبوع الجار كما ارتفعت الليرة، التي فقدت أكثر من ربع قيمتها مقابل الدولار هذا العام، حيث يراهن المستثمرون على أن البنك المركزي سيعلن عن زيادة كبيرة في أسعار الفائدة التي حذر الاقتصاديون منذ فترة طويلة من أن هناك حاجة ماسة لها.

وتتراوح التقديرات بين عدم وجود تغيير في معدل إعادة الشراء لمدة أسبوع واحد، والذي يبلغ حاليًا 10.25 %، إلى زيادة تصل إلى 16 %، وفقًا لمسح أجرته بلومبرج، ليكون متوسط الفائدة المتوقع 15 في المائة، في ضربة لأردوغان وخططه الخاطئة بشأن الاقتصاد.

وقال دانيال سالتر رئيس استراتيجية الأسهم في رينيسانس كابيتال، إن زيادة 4 نقاط مئوية أو أكثر ستكون كافية لإرسال إشارة قوية، وجذب الأموال إلى أصول الليرة، والسيطرة على التضخم وتحقيق الاستقرار في العملة.

فيما حذر بير هامارلوند كبير استراتيجيي الأسواق الناشئة في بنك SEB السويدي الحاكم الجديد للمركزي التركي من خطر انخفاض العملة، مشيرا إلى أنه إذا فشل في التصرف بشكل حاسم، ستنخفض الليرة بحدة إلى مستويات منخفضة جديدة.