كيف دعم البنك الدولي مشروعات استثمارية في مصر؟
تعاونت مصر مع البنك الدولي في عدد من المشروعات التي سعت من خلالها لتوفير خدمات أفضل للمواطنين في وقت قصير، البنك نحج فى تمويل مشروعات بقطاعات الإسكان والصرف الصحي، التضامن الاجتماعي، النقل، الصحة، التعليم، التنمية المحلية، البترول، المشروعات الصغيرة، والبيئة.
وتشمل حافظة المشروعات الحالية للبنك الدولي في مصر نحو 26 مشروعا بقيمة إجمالية تبلغ 5.92 مليار دولار، منها 800 مليون دولار لصالح المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ويمول البنك مشرعات تهدف إلى تعجيل استفادة الشعب المصري من قطاعات رئيسة تشمل الطاقة والنقل والمياه والصرف الصحي والزراعة والري والاسكان والحماية الاجتماعية فضلا عن الصحة والتعليم.
"الدستور" تستعرض بعض المشروعات الخدمية والاستثمارية التي دعمها البنك في مصر.
مشروعات الطاقة المتجددة
سعت مصر خلال السنوات القليلة الماضية إلى تنويع مصادر الطاقة، فبدأت ببناء محطات طاقة شمسية وطاقة الرياح، لتقليل أعباء الدولة في تحمل تكلفة الطاقة التقليدية، وزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة لتصبح نسبتها 20% من الطاقة الكهربائية المنتجة بحلول سنة 2022، و42% بحلول سنة 2035، وكان للبنك الدولي دور في دعم هذه المشاريع في مصر.
وتساهم مجموعة البنك الدولي، في دعم مصر بمجال الطاقة في 4 مشروعات، بقيمة إجمالية تبلغ 1.8 مليار دولار، منها 219.7 مليون دولار في مشروع تطوير طاقة الرياح، و585.4 مليون دولار في مشروع جنوب حلوان، و300 مليون دولار في مشروع توصيل الغاز للمنازل.
ودعمت مؤسسة التمويل الدولية الذراع المعنية بالقطاع للخاص بمجموعة البنك الدولي أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم وهو مشروع الطاقة الشمسية بأسوان بنبان بقيمة 653مليون دولار،والذي سيصبح، عند اكتماله نهاية العام الجاري أضخم مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية في العالم ومعلمًا بارزًا على درب البلاد في التحوّل إلى مصادر الطاقة المتجددة.
ويضم المشروع 32 محطة طاقة شمسية كهروضوئية بلغت استطاعتها الإجمالية حتى نهاية السنة الماضية 1465 ميجاوات، وسترتفع التركيبات بنهاية العام الجاري إلى 40 محطة شمسية تنتج نحو 2000 ميجاوات من الكهرباء، أي ما يوازي الطاقة التوليدية للسدّ العالي.
200 مليون دولار لمشروعات تلوث الهواء
منذ أكثر من عام عكفت وزارة البيئة على إعداد مشروع تلوث الهواء في إطار خطة تطوير القطاع، ودعم البنك الدولي المشروع منذ مراحل الإعداد من خلال المشاركة في الدراسات الفنية التى قامت بها الوزارة طبقا لمتطلباته.
ويهدف المشروع الذي موله البنك الدولي ب 200 مليون دولار إلى إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ، من خلال تحديث نظام رصد جودة الهواء، وتدعيم قدرة السكان في منطقة القاهرة الكبرى على مواجهة حالات ارتفاع التلوث، ومنها الحوادث التي تنشأ أو تتفاقم من جراء الانبعاثات، والظواهر المناخية الشديدة، بالإضافة إلى دعم إدارة المخلفات الصلبة في القاهرة الكبرى، بما في ذلك خطط إنشاء مدفن متكامل لإدارة المخلفات في مدينة العاشر من رمضان، وإغلاق وإعادة تأهيل مدفن أبي زعبل، وتدعيم الإطار التنظيمي لإدارة المخلفات، علاوة على المساهمة في تقليل انبعاثات المركبات بدعم تجربة النقل الكهربي في القطاع العام، والبنية التحتية له، كمحطات شحن الكهرباء، وتقييم الجدوى الفنية والمالية لتوسيع نطاق تطبيق هذا النظام، إلى جانب دعم الأنشطة الرامية لتغير السلوكيات المجتمعية وسلوكيات مُقدِّمي الخدمات وضمان مشاركة المواطنين في تصميم المشروع وتنفيذه.
مشاريع النقل
عرض البنك الدولي العام الماضي على وزارة النقل تمويل مشاريع تطوير السكة الحديد سعيًا لخدمة المواطنين وزيادة معدلات السلامة والأمان في الوسيلة التي يعتمدعليها الملايين، وأبدى البنك الدولى رغبته فى تمويل مشروع تحديث نظم الإشارات لخط القاهرة - الجيزة - بنى سويف للسكك الحديدية، ليتكامل المشروع مع مشروعات أخرى يتم تنفيذها لتحديث نظم الإشارات على خط الاسكندرية - القاهرة - السد العالى والذى يعتبر أهم خطوط السكك الحديدية فى مصر نظرا لربطه معظم محافظات الجمهورية وكثافة الركاب عليه.
