75 % من اليهود صوتوا له.. 3 صدامات محتملة بين إسرائيل وبايدن
مخاوف عدة تسيطر على المستوى السياسي في إسرائيل، من فوز جو بايدن المرشح الديمقراطي بالرئاسة الأمريكية، بعد حصوله على 264 صوتًا في المجمع الانتخابي، مقابل 213 صوتا لترامب، فيما يحتاج الفائز إلى 270 صوتًا.
وتوقعت مصادر حكومية إسرائيلية، أن "بايدن"، سيكون هو الفائز بانتخابات الرئاسة الأمريكية، رغم وجود نحو 4 ولايات لم يتم الانتهاء من فرز الأصوات بها، وصوت نحو 75% من اليهود الأمريكيين لصالح بايدن في انتخابات الرئاسة الأمريكية، في ظل المخاوف الإسرائيلية من الصدامات السياسية مع الديمقراطيين.
وتأتي نسبة التصويت الكبيرة، رغم أن رجال الأعمال والمنظمات اليهودية كانوا يعملون على دعم الرئيس الأمريكي الحالي ترامب، لتولي فترة ولاية ثانية خاصةً أنه قدم الكثير من الدعم والقرارات بشكل غير مسبوق إلى تل أبيب.
وهناك عدة ملفات من المرجح أن تشهد أوقاتًا عصيبة بين إسرائيل والولايات المتحدة، حال فوز بايدن.
- حل الدولتين مبدأ السلام
أكد عاموس يدلين، رئيس معهد الأمن القومي لدى الاحتلال الإسرائيلي، أن تل أبيب قلقة من تغيير بايدن للسياسة الأمريكية، تجاه الشرق الأوسط بشكل عام، حسبما أذاعت القناة السابعة في التليفزيون الإسرائيلي.
وأعلن بايدن دعمه مبدأ «حل الدولتين» لإتمام عملية سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في حين أن تل أبيب تسعى إلى قيام دولة فلسطينية جديدة داخل إسرائيل دون حل الدولتين، لتكون هي المسيطرة عليها.
- مخطط الضم الإسرائيلي
طالب يوسي داجان، رئيس مجلس المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بتطبيق مخطط الضم قبل وصول جو بايدن مرشح الحزب الجمهوري، إلى الرئاسة الأمريكية نظرًا لأن سياسته مغايرة بعض الشيء فيما يخص الملفات التي تهم تل أبيب.
واتفق بتسلئيل سموتريتش عضو الكنيست الإسرائيلي، مع داجان، اليوم الخميس، في ذلك الرأي، إذ أكد أنه حال خسارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الانتخابات، فإنه يجب الضغط على بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، من أجل تنفيذ مخطط الضم، حسبما بثت الإذاعة الإسرائيلية.
- إيران والاتفاق النووي
قال داني دانون، سفير إسرائيل السابق لدى الأمم المتحدة، إنه يجب على إسرائيل الاعتياد على واقع السياسة التي سيتعامل بها بايدن حال وصوله إلى البيت الأبيض، وتوجيه الشكر إلى ترامب حيال ما قدمه لها.
وأكد "دانون"، اليوم الخميس، أن علاقات تل أبيب بواشنطن حال فوز المرشح الديمقراطي ستمر بأوقات صعبة، خاصةً أن بايدن يسعى إلى العودة للاتفاق النووي الإيراني، بعد انسحاب ترامب منه.
ويعد الملف النووي الإيراني من أبرز الموضوعات التي تقلق المنظومة الأمنية في إسرائيل، إذ إن هناك تخوفات على جميع الأصعدة من عودة بايدن للاتفاق النووي مع طهران، في ظل دعمه لسياسة الديمقراطيين في ذلك الملف.
