رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تاجرت حماس بالقضية الفلسطينية؟

حماس
حماس

" تنظلم مُسلح مخصص لخدمة من يدفع أكثر"، هذا هو التعريف الحقيقي لحركة حماس، وليس ما أصدرته حماس فى بيان تأسيسي لها توضح من خلاله أنها تهدف إلى تحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي، فهى لم تكن يومًا تهدف إلى تحرير فلسطين وقد أقحمت الحركة غزة فى حروب وصراعات مسلحة لخدمة عدد من المحاور الإقليمية، ما أدى لاستشهاد مئات الفلسطينيين وجرح عشرات الآلاف.

ويقول أبناء فلسطين عن حركة حماس أنها كيان يهدف إلى نشر الخوف والفزع بين الفلسطينيين، وترتبط بعلاقات واسعة مع إسرائيل عكس ما تظهر أو تقول الحركة فى بياناتها، وما يثبت ذلك هو السنوات الأخيرة التي تلت ممارسة الحركة لأبشع الجرائم بعد الانقلاب العسكرى فى غزة عام 2007.

ويكشف أهالى قطاع غزة وفلسطين فى روايات متعددة لهم الجرائم التى ترتكبها حماس فى أهل فلسطين كان أبرزها أقتحام عناصر ملثمة لحركة حماس عدد من منازل المواطنين الفلسطينيين، وقامت بتلفيق عدد من التهم لهم، ولم يحترم عناصر الحركة حرمة منازل المواطنين، واعتدت بالضرب على كبار السن والنساء دون أى تحرك من الفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة.

ويقول أهالى غزة أن سلاح حماس لمن يدفع أكثر فتارة تميل إلى إيران وسوريا اللتين دعمتا حماس بكل ما تحتاجه من مال وسلاح، بل واستضافت طهران ودمشق أبرز قيادات حماس ومنهم خالد مشعل ووفرت لهم ملايين الدولارات ظنا منهما أن الحركة تحمل راية المقاومة الفلسطينية، بينما لم يستمر الأمر كثيرًا حتى انقلبت حركة حماس على سوريا بعد أحداث عام 2011 ودعت عناصرها للمشاركة فى محاربة الجيش السورى، وانتقلت الحركة إلى أحضان قطر وتركيا اللتين وفرتا التمويل المالى الكاف لحركة حماس.

وتمتلك قيادات حركة حماس ثروات طائلة تمكنوا من حصدها بالمتاجرة بقضية فلسطين والمقاومة، فالحركة لا تملك أى قدرات تمكنها من المواجهة، وإنما أسلحة محدودة الإمكانيات تمكنها من ترويع أهالي غزة وترهيب الفصائل المسلحة الأخرى في غزة، والتي ترفض بعض سياسات حركة حماس القائمة على الحكم الفردى من الحركة للقطاع.