رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«عدلية».. أول قصة حب لـ مصطفى محمود انتهت بسبب علقة ساخنة

مصطفى محمود
مصطفى محمود

لم يكن الدكتور مصطفى محمود مثل باقي أقرانه، لم يكن يجري ويلعب ويلهو مثل الأطفال، كان منطويًا يعيش منعزلًا بسبب ظروف مرضه المتكرر، فأطلق لخياله العنان لكي يعوضه عن الانطلاق والجري مع زملائه، فكان يحلم دائمًا بأن يكون مخترعًا أو مكتشفًا مثل كولمبس أو ماركوني أو باستير ومن كثرة حبه للعلم وشغفه به أنشأ في منزله معملًا صغيرًا ليمارس من خلاله هوايته التي استأثرت بكل كيانه.

وفي هذه الظروف خفق قلب مصطفى محمود لأول مرة مبكرًا وعمره لا يتجاوز سبعة أعوام، أحب مصطفى محمود بنت الجيران "عدلية"، كانت تتمتع بجمال باهر ولكنها مع ذلك كانت تنبهر بمواهب مصطفى محمود المبكرة حين يجتمعان مع أبناء البيت في بير السلم، حيث يتبارون لإبراز مواهب كل منهم.

وتعددت مواهب محمود أمامها فكان يغني ويقرأ القرآن بصوت الشيخ محمد رفعت، وكانت حكاياته التي يرويها من خياله تفوز على كل حكايات أبناء الجيران.

أما مكافأة محمود فكانت نظرة ملؤها الحب والإعجاب من عدلية، ولكن رفقاء الشلة اكتشفوا هذا الحب في عيونهما فلم يجدوا طريقًا للتخلص من مصطفى محمود سوى أن يضربوه علقة ساخنة، وذلك حسبما ذكر محمود فوزي في مقال له بجريدة صوت الأمة عام 2003.