رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جريك سيتي تايمز: تركيا مأوى دعاة الكراهية وعلى رأسهم الإخوان

الإخوان المسلمين
الإخوان المسلمين

أكدت صحيفة جريك سيتى تايمز اليونانية، أن تركيا لسنوات طويلة كانت مأوى لدعاة الكراهية وعلى رأسهم تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابى بهدف تسليحهم لزعزعة استقرار المنطقة بأكملها.

وأشارت الصحيفة فى تقرير لها إلى أنه منذ عام 2013 والإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية من مصر، فر مئات المتطرفين إلى تركيا.

وغادر المئات من رجال الدين المتشددين دولا عربية أخرى ووجدوا ملاذًا في تركيا تحت حماية الديكتاتور التركى رجب طيب أردوغان.

ويعد حاكم المطيرى أحد دعاة الكراهية سيئي السمعة، ويعيش حاليا في العاصمة اسطنبول، وهو مدرج على قائمة الإرهاب في المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين بسبب فتاوى التكفير، وقتل المسلمين الذين يعتبرهم مرتدين لاختلافهم في تفسير بعض التعاليم والآراء الإسلامية.

وأوضح التقرير أنه بشكل عام، تنظر دول الشرق الأوسط إلى هؤلاء الأفراد التكفيرين على أنهم تهديد لأنهم قادرون على إقناع أتباعهم الساذجين بالانضمام إلى الجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة، بينما لا يذهبون بأنفسهم ولا عائلاتهم إلى أماكن الحرب والفوضى.

وبالتالي، فإن العديد من هؤلاء التكفيريين يقبعون خلف القضبان في الشرق الأوسط لمنعهم من الدعوة إلى الكراهية والتسبب في هجمات إرهابية يمكن تجنبها.

وأشار التقرير إلى تغريدة حاكم المطيري على موقع التواصل الاجتماعى تويتر، قال فيها "فرنسا مكان حرب وليست مكان سلام".

وتعد تلك التغريدة تلميح لأتباعه بأن لهم مباركته لمهاجمة فرنسا من الداخل أو مهاجمة المصالح الفرنسية في جميع أنحاء العالم.

وأضاف التقرير أن المطيري وأمثاله يستغلون منصات التواصل الاجتماعي وحق حرية التعبير للتواصل مع المسلمين الساذجين.

وشددت الصحيفة فى تقريرها على ضرورة القضاء على ذلك لأن ما هو على المحك اليوم هو حياة الأبرياء مثل الضحايا الفقراء الذين قتلوا في نيس.

ومنع المطيري من دخول تركيا في عام 2013، لكن بعد ذلك تدخل الرئيس أردوغان شخصيا في رفع الحظر، ومنذ ذلك الحين يعمل بنشاط تحت إشراف المخابرات التركية لمهاجمة المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة، مع تلميع صورة أردوغان من خلال وصفه بأنه الخليفة والحامي للمسلمين المضطهدين في جميع أنحاء العالم.

وأوضحت الصحيفة أن المطيري ضيف متكرر على قناة الجزيرة القطرية، حيث يتم منحه فرصة لمشاركة أفكاره المتطرفة لملايين المشاهدين حول العالم.

وأكدت الصحيفة أن قطر وتركيا تعرفان مدى خطورة المطيري لكنهما ما زالتا تدعمانه وتقدمانه كرجل دين إسلامي معتدل ومدافع عن المسلمين المضطهدين.

وفي 2018، أصدرت جامعة الإمام محمد بن سعود في المملكة العربية السعودية بيانا حذرت فيه جميع طلابها وموظفيها من خمسة دعاة متطرفين.

وتشمل تلك القائمة يوسف القرضاوي، وهو داعية قطري معروف بإضفاء الشرعية على التفجيرات الانتحارية ومؤيد قوي لأردوغان، وحاكم المطيري مدرج أيضا على نفس القائمة مع متطرفين اخرين متمركزين داخل سوريا.

وتابعت الصحيفة، لن تتوقف الهجمات الإرهابية أبدا إذا استمر دعاة الكراهية في التحريض على وسائل التواصل الاجتماعي دون اتخاذ أي إجراءات جادة ضد تصريحاتهم البغيضة، علاوة على ذلك، يجب أن تنتهي سياسة الديكتاتور أردوغان في إيواء الهاربين والإرهابيين على الفور.

واختتمت الصحيفة تقريرها الذى أعده عبد الرحمن طالب، وهو باحث بريطاني عربي متخصص في دراسات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، " ينتهي الإرهاب فقط عندما يحاسب دعاة الكراهية وأنصارهم على كل هجوم إرهابي وإلا فإن الحرب على الإرهاب ستفشل وستولد دفعة جديدة من الإرهابيين وتسبب المزيد من البؤس نعم، بشكل فردي، يمكننا إجراء تغيير يتمثل في الإبلاغ عن حسابات هؤلاء الدعاة للحفاظ على أمان منصات التواصل الاجتماعي وحرمان دعاة الكراهية من إساءة استخدام الحق في حرية التعبير"، على حد تعبيره.