رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء: خطاب أردوغان الأخير وراء أحداث فرنسا.. ويشجع على التطرف

أردوغان
أردوغان

أكد بعض الخبراء أن خطاب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي دعا خلاله إلى تصعيد الوضع ومقاطعة المنتجات الفرنسية، بالإضافة إلى تشكيكه في الصحة العقلية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، هو من أحد الأسباب وراء العنف الحالي في فرنسا.

ومن جانبه، دعا رئيس البرلمان الأوروبي، ديفيد ساسولي، في تغريدة الأوروبيين إلى الاتحاد ضد العنف وضد الذين يسعون إلى التحريض ونشر الكراهية.

من جانبه، قال النائب البرلماني عن حزب إلى الأمام، برونو بونيل "العنف يولد العنف وإن كان بالكلمة فقط لا يمكن إنكار أن الرئيس التركي ألقى خطابا راديكاليا، في حين أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يستهدف أبدا الإسلام والمسلمين، هو ذكر فقط أن الإسلام يتم استغلاله من طرف الإرهابيين للوصول إلى مآربهم ومبادئ الجمهورية الفرنسية تتناسب وتحوي كل الديانات".

فيما اعتبرت الباحثة في الفكر الإسلامي، رزيقة عدناني، أن خطاب أردوغان كان صادما بشكل كبير، إذ يشجع بصورة مباشرة على القيام بمثل هذه الأعمال المتطرفة، وفقا لفضائية سكاى نيوز عربية، وتابعت "أتساءل دائما لماذا ينهج مثل هؤلاء الحكام هذه النوعية من الخطابات التي تدعو إلى العنف بدل خطابات تدعو إلى السلم والتسامح".

وأضافت الباحثة في الفكر الإسلامي، أن أردوغان رجل سياسة يستغل الدين للوصول إلى أهدافه السياسية، مؤكدة أنه لا يسعى لنصرة الإسلام، لافتة إلى أن مهاجمته لماكرون ليس لها أي معنى، لأنه رجل دولة يعمل على إنزال ما جاء في الدستور الفرنسي منذ سنين طويلة، هو لا يقدم شيئا خارجا عن القانون الفرنسي، هو يسعى إلى حماية مبادئ العلمانية، وختمت بقولها بأن الإسلام يجب أن يبقى خارج اللعبة السياسية، فالسياسة لا تخدم إلى السلطة.

فيما قال مدير معهد الأمن والاستشراق الفرنسي، إيمانويل باتي، إن تصرف وأقوال أردوغان التشهيرية، ليست أول تدخل له في الشأن الداخلي للدول الأوربية، فقد سبق وأن قام بنفس التصرف مع ألمانيا إذ شبه قرارات أخذتها ألمانيا بتصرفات من ماضيها النازي، مستدركا " ما يقوم به أردوغان هو نابع من مشاكل سياسية حول ملفات متعددة في ليبيا، وسوريا، وأرمينيا".

يذكر أن الخطابات الصادمة الأخيرة لأردوغان سبقتها تحركات استفزت المجتمع الأوروبي، على رأسها قرار تركيا تحويل متحف كاريه في إسطنبول، الذي كان كنيسة أرثوذوكسية يونانية سابقة إلى مسجد.

واعتبر مراقبون هذه الخطوات محاولة لتحفيز قاعدة أردوغان الانتخابية المحافظة والقومية في ظل ما تعانيه بلاده من صعوبات اقتصادية جراء وباء كورونا المستجد، والسياسات الاقتصادية.