رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«صوفية ليبيا» ترفض سيطرة السلفيين على هيئة الأوقاف

صوفية ليبيا
صوفية ليبيا

أعلن مشايخ ومريدى الطرق الصوفية فى ليبيا، رفضهم لسيطرة التيار السلفي على هيئة الأوقاف الليبية ومحاولة إقصاء التيار الصوفى من المشهد الديني، الأمر الذى فسره علماء وشيوخ التصوف على أنه محاولة لتحويل المجتمع الليبي إلى الفكر السلفي المتشدد، الأمر الذى سيؤدى إلى كارثة على المدى البعيد حسب وصفهم.

وطالبت الطرق الصوفية بليبيا، مجلس النواب والحكومة المؤقتة والقيادة العامة للجيش، ومجالس الحكماء، بالتدخل العاجل لإنصافهم ووقف الإقصاء الذي يمارس عليهم بهيئة الأوقاف التي يسيطر التيار السلفي المدخلي المعروف بأفكاره المتشددة، حسب وصف "المجلس الأعلى للتصوف بليبيا".


وكشف مشايخ وأتباع الطرق الصوفية بليبيا في بيان لهم، "أن الموظفين والمحفظين والخطباء والأئمة المنتسبين للطرق الصوفية يجرى إقصاؤهم بشكل تعسفي من وظائفهم بالهيئة، كما أن الطائفة المؤدلجة التي تسمى باسم "السلفية"، التي تختفي تحت ستار مؤسسات الدولة، اغتصبوا أملاك الوقف والزوايا وتحويلها إلى محلات تجارية.

وأكد "البيان": "أن منهج الصوفية هو منهج أهل السنة والجماعة على مذهب الإمام مالك، ونحارب كل تصرف لا تقره الشريعة الغراء"، مشيرين إلى أن "منهج أهل التصوف الإسلامي هو المنهج الأصيل لهذه البلاد منذ ما يزيد على ألف عام، وهو مَن دافعَ عن الإسلام وأهله، وحافظ عليهم من خلال علمائه ومنتسبيه"، منوهين إلى أن "المنهج الصوفي لم يخرج منه أي زنديق أو داعشي أو إرهابي واحد"، بل إن "الدواعش خرجوا من عباءة الوهابية السلفية، وتاريخ الماضي والحاضر يشهد بجرمهم وإرهابهم".

وأوضح مشايخ الصوفية في ليبيا، أن أهل التصوف من السباقين في ساحات الجهاد ضد الغزاة للدفاع عن هذه البلاد، فهذا الولي الصالح سليمان الفيتوري يرتفع شهيدًا ضد فرسان القديس يوحنا، وأيضا عمر المختار، والفضيل بوعمر، وحسين الجويفي ليسوا عنا ببعيدين وغيرهم كثير".

ورفضوت في بيانهم، «استغلال» الحملة ضد السحرة والمشعوذين بتشويه الطرق الصوفية ومنتسبيها، والتهجم عليهم وتهديدهم بحجة محاربة السحر والشعوذة، مشيرين إلى أنه لوكان أهل التصوف سحرة ومشعوذين كما يدعي الجهلة لكانت ليبيا بلد المليون ساحر، ولكن بفضل منارات التصوف مثل "منارة عبد السلام الأسمر، ومنارة عبد الواحد الدوكالي، ومنارة المحجوب، ومنارة الزروق، وزوايا السادة السنوسية، أصبحت ليبيا بلد المليون حافظ، متصدرة في جميع المسابقات القرآنية".