رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى محمد فوزي.. «المدرسين قالوا له سيب التعليم واشتغل مغني»

محمد فوزي
محمد فوزي

تمر اليوم ذكرى رحيل الفنان والموسيقار الراحل محمد فوزي، مسحراتي الإذاعة، أحد عمالقة الفن الذي تربع على عرش السينما الغنائية والاستعراضية طيلة الأربعينيات والخمسينيات، الذي رحل عن عالمنا في 20 أكتوبر عام 1966، بعد صراع طويل مع المرض.

و كشف الفنان الراحل في تسجيل صوتي له، عن بداية مشواره الفني منذ طفولته، قائلا: "كنت من لاعيبة الكورة المتميزين في المدرسة إلى أن أصبحت الكابتن، وكنا نسافر إلى بعض المحافظات والأقاليم بالشرقية، وبنها، والمنوفية في القطار وطوال الطريق كنت أغني، وخلال مدة اليوم الدراسي خلال فترة الفسحة كنت أغني ويبنهر أصحابي وكنت أرى في عيونهم نظرة إعجاب".

وأضاف:"أن المدرسين وزملائي قالوا لي اشتغل في الفن واترك التعليم، وهذا شجعني جدا للجوء إلى السفر للقاهرة وترك طنطا، وبدأ بالفعل والتحقت بمعهد الموسيقى، وقبل السفر كنت أغني في الموالد، مولد البدوى ومولد الدسوقي، وتابع عندما كنت أغني في مولد سيدنا الدسوقي تعرفت على مجموعة من المغنين المحترفين في القانون والعود وعرضوا عليا بعد سماع صوتي أن أغني معاهم طول فترة المولد مقابل جنيه في اليوم وكان الجنيه وقتها مبلغا كبيرا، وبالفعل وافقت وغنيت معاهم كام مرة إلى أن حصل أن الضابط المسؤول عن المولد طلب مقابلتي ورفضت مقابلته، وظل يرسل لي الخفير أكثر من مرة ورفضت لأني كنت تعبان ومجهد، فعمد الضابط إلى فض المولد وغضب الجميع مما حدث، وقالوا من فعل هذا، ورد البعض الضابط لأن فوزي الصغير كما كانوا يلقبوني هو السبب، فلجأ الراقصات والبائعن لضربي لأني رفضت مقابلة الضابط مما تسبب في فض المولد".

واستكمل "فوزي": "عندما تم ضربي لم أجد حلا إلا أن أذهب للضابط اشتكي له ما حدث، فقال انت السبب وأخذ لي حقي منهم وقال لي أنا قريبكم وأنت من عائلة "كذا" وأنا أعرف عائلتكم وعيب تغني في الموالد وروح بلدكم وفعلا ذهبت إلى طنطا ولم أغن في الموالد، وأخذت قرارا بالرحيل إلى القاهرة لتنمية موهبتي التي أحبها وكان بدون رغبة والدي الذي رفض الغناء تمامًا".

وأضاف:" عندما التحقت بمعهد الموسيقى تعرف على ضابط المعهد مصطفى العقاد، وقال لي أنا هستلمك واعتبرني والدك، وكان ياخذني معاه الحفلات أغني مقابل جنيه واحد وكنت فرحان جدا، وظهر في الوقت ده أغنية أسمها" يا مصر زاد أنسك" التي كانت تتحدث عن جمال مصر والنيل، وطلب مني "العقاد"، الذهاب إلى فرح شخص اسمه حنا، وأن اغير كلمات الأغنية عليه، مقابل جنيهين، المهم ذهبت لحفل العرس وغنيت الأغنية مطلعها للعريس والباقي لمصر وضحك الجمهور على العريس وباظ الفرح، والحقيقة كان موقفا طريفا وعدت الليلة، لافتا إلى أنها من المواقف الطريفة التي تعرض لها خلال فترة دراسته في معهد الموسيقي".

وتطرق الفنان الراحل في التسجيل الصوتي إلى اتجاهه للأعمال السينمائية، والأغاني، ثم تأسيس شركة الإنتاج، ووجه في النهاية نصيحة للمطربين الجدد قائًلا:" إن الإنسان لازم يبدأ صغير، ويكافح علشان يشعر بطعم النجاح".