رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكراه.. كيف كان يرى «الغيطاني» فارس القصة وأديب نوبل؟

الصحفي الكبير جمال
الصحفي الكبير جمال الغيطاني

تحلّ اليوم الذكرى الخامسة لوفاة الروائي والصحفي الكبير جمال الغيطاني الذي وافته المنية في 18 أكتوبر 2015 عن عمر ناهز 70 عامًا داخل مستشفى الجلاء العسكري بالقاهرة بعد صراع مع المرض وتعرّضه لغيبوبة دامت أكثر من 3 أشهر.

وفي مقال نشر بمجلة الدوحة (العدد رقم 8 والصادر بتاريخ 1 أغسطس 1985)، تحت عنوان "الكاتب الروائي جمال الغيطاني يفتح النار على الحياة الأدبية"، أوضح الغيطاني كيف استطاع النجاة من مصيدة الانبهار العام، على الرغم من أنه بدأ في مرحلة الانبهار بيوسف إدريس ونجيب محفوظ، إلا أن كتاباته كانت في الخط المعاكس لهما.

وذكر الغيطاني خلال الحوار: نجيب محفوظ بالنسبة لي الأب الروحي والكاتب العربي الذي توقفت عنده طويلا وقرأته بعناية وعمق، وقد بدأ اهتمامي به وأنا في الخامسة عشرة من عمري كذلك تعرفت به في نفس المرحلة، وربطتني به علاقة عميقة أثرت في على المستوى الشخصي عندما قرأت رواياته؛ لأنها كانت تحمل عناوين نفس المنطقة التي أعيش فيها "خان الخليلي، بين القصرين، السكرية، قصر الشوق"، وربما أيضًا، لأنني وجدت رواياته في مستوى الروايات العالمية التي قرأتها ونموت من خلالها، وقد تعلمت منه كثيرًا وتأثرت به في صفات شخصية عديدة منها تنظيم العمل والسيطرة الحديدية على الزمن ومنها الشعور بالإخلاص الشديد للأدب، لكن هذا لا يمنع أن تكون كتاباتي في الخط المعاكس رغبة مني في الخصوصية والتفرد، وإلا ماذا تعني كلمة مبدع، وعندما أعجز عن الإضافة، وعندما أعجز عن أن أكون أنا فسأتوقّف عن الكتابة.

تابع "بالنسبة ليوسف إدريس فقد قرأت له عددًا من القصص المتفرقة في مرحلة متأخرة لمجرد الفضول، وقصصه تكرار لتشيكوف، فهو لم يقدم جديدا غير التعبير عن الواقع المصري فقط، باستثناء محاولته الاستناد على التراث الشعبي في الفرافير، كما أنه يكتب بلغة عادية وبدون أدنى اهتمام بها".