رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بلومبرج»: القانون الدولي لن يحل الصراع بين اليونان وتركيا

 أندرياس كلوث
أندرياس كلوث

كشف تقرير لوكالة بلومبرج الأمريكية، أن اللجوء إلى القانون الدولي لا يمكن أن يحل الخلاف بين اليونان وتركيا بشأن جزيرة كاستليريزو اليونانية، مؤكدة أنه من الصعب تجنب سيناريو الحرب.

وقال أندرياس كلوث في مقاله ببلومبرج اليوم السبت، إن كاستليريزو واحدة من الأماكن التي قد تصبح سببًا للحرب على الرغم من أن معظم الناس لا يعلمون مكانها على الخريطة.

وأشار كلوث إلى أن اليونان وتركيا حلفاء في الناتو رسميا، لكنهما في الواقع أعداء دائمون منذ الانهيار المهين للإمبراطورية العثمانية، مؤكدا أن حربهم لن تدور حول الجزيرة بحد ذاتها بقدر ما ستكون حربهم حول البحر الأبيض المتوسط الذي تحاول تركيا الوصول إليه والادعاء بوجود شرعي في هذه المنطقة من أجل الاستفادة من النفط والغاز الموجود في المنطقة.

وأوضحت بلومبرج أن هذه الجزيرة صاحبة تاريخ عريق وخضعت لسيطرة اليونان عام 1947 بعد انتزاعها من إيطاليا إحدى دول المحور المنهزمة في الحرب العالمية الثانية، مشيرة إلى أنها قريبة جدا من تركيا بخلاف اليونان ورغم ذلك فهي مملوكة للأخيرة.

واعتبر أندرياس كلوث أن وضع الجزيرة لم يكن سيئًا للغاية الفترة الماضية طالما لم يكن هناك الكثير مما يحدث في البحار المفتوحة جنوب الساحل المشترك بين تركيا وكاستيلوريزو ولكن الآن يتم اكتشاف الهيدروكربونات في جميع أنحاء شرق البحر الأبيض المتوسط أصبح السؤال: من سيحصل على حق التنقيب في هذا الجزء من البحر، اليونان أم تركيا؟

وأضاف كلوث أن اليونان تطالب بمعظم الحقوق الاقتصادية قبالة كاستليريزو مستشهدة باتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، السارية منذ عام 1994. والتي تنص على أن للدول سيادتها على 12 ميلًا بحريًا (22 كم) من سواحلها خارج هذه "المياه الإقليمية"، ويحصلون أيضًا على 12 ميلًا بحريًا أخرى باعتبارها "منطقة متجاورة" ويمكنهم إنشاء "منطقة اقتصادية خالصة" على مسافة 200 ميل بحري من الشاطئ وهذا يشمل أيضًا منطقة "الجرف القاري".

وأكد الكاتب أن منطقة شرق المتوسط تشهد توترا كبيرا قد يحسمه في النهاية القوة الغاشمة، مشيرا إلى أن اليونان تعقد صفقة مع مصر تتعارض مع صفقة أخرى بين تركيا وليبيا، وفي غضون ذلك، أرسل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذا الأسبوع مرة أخرى، سفينة أبحاث مصحوبة بفرقاطات بحرية إلى المياه المتنازع عليها.

وأشار الكاتب إلى أنه يمكن حل التوتر في منطقة شرق المتوسط، على غرار تجربة أوروبا الخاصة بعد الحرب العالمية الثانية حينما تم وضع الأعداء القدامى فرنسا وألمانيا في تعاون بشأن الفحم والصلب ما أدى لتكون الاتحاد الأوروبي، ويمكن تفعيل فكرة كهذه بشرق المتوسط لمنع الحرب.

وقال كلوث إنه لحسن الحظ ستنتقل أوروبا من إلى الطاقة الخضراء النظيفة بسرعة بحيث لا يحتاج أي شخص حتى إلى كل تلك الأشياء القابعة تحت البحر في إشارة إلى الغاز والنفط. إضغط هنا