رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سوريا الديمقراطية: تركيا استخدمت أسلحة محرمة دوليًا ضد الأبرياء

قوات سوريا الديمقراطية
قوات سوريا الديمقراطية

أكد "مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد)، أن تركيا ومرتزقتها شنت في مثل هذا اليوم عدوانا على مدينتي رأس العين وتل أبيض، مستخدمين كافة أنواع الأسلحة ومنها المحرمة دوليًا كالقنابل الفسفورية راح ضحيتها المئات من الشهداء مدنيين وعسكريين، وخلف دمارًا هائلًا للمنطقة تحت مسمى عملية "نبع السلام".

وقال المجلس في بيان له اليوم، إن يوم التاسع من أكتوبر يصادف الذكرى السنوية الأولى لبدء العدوان التركي ومرتزقته على المدينتين الآمنتين، وعلى إثر العملية العسكرية التركية الغاشمة نزح عشرات الآلاف من سكان المنطقة وتحولت المدن والقرى المحتلة مرتعًا للفصائل الإرهابية، ومن ورائهم الجيش التركي ليمارسوا سياسية تتريك ممنهجة بحق المنطقة وسكانها الأصليين وتغيير ديمغرافيتها.

وأضاف البيان: "بعد انقضاء عامٌ على الفجيعة التي تسبب بها آلة القتل والدمار التركية بحق سكان ومكونات المنطقة، لا تزال دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها من الفصائل الإرهابية التابعة للائتلاف السوري المعارض، يعيثون فسادًا في المدن والبلدات السورية في منطقتي رأس العين وتل أبيض ويرتكبون جرائم حرب وضد الإنسانية بحق سكان المنطقة الأصليين".

وأكد مجلس سوريا الديمقراطية أن مكونات المنطقة من الكُرد، العرب، الأرمن، السريان الآشور، الشركس والتركمان كانوا أهدافًا ولا زالوا للحملة التركية، وعمدوا إلى تهجيرهم والتضييق على من تبقى فيهم بشتى الوسائل عبر مصادرة الأملاك وسلبها ومصادرة الأرزاق والمحاصيل الزراعية وحرقها، بالإضافة إلى عمليات الاعتقال والاحتجاز القسري التي طالت المواطنين الأبرياء من نساء وشيوخ وأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة وتعذيبهم حتى الموت، واستقدام عائلات المقاتلين المرتزقة وتوطينهم فيها؛ بغية تغيير معالم المنطقة الثقافية والدينية والاجتماعية.

ودعا مجلس سوريا المؤسسات الدولية وعلى رأسهم الجمعية العامة للأمم المتحدة والدول الفاعلة في الملف السوري كالولايات المتحدة الأمريكية وروسيا العمل على إنهاء الاحتلال التركي لمناطق الشمال السوري، وإخراج الوافدين الدخلاء من سكنى السكان الأصليين.

كما أوضح البيان فتح تحقيق مستقل بالانتهاكات التي حصلت في مدينة رأس العين وتل أبيض وعمليات الإعدام الميدانية وتقديم الجناة إلى المحاكم الدولية لمحاسبتهم على جرائم الحرب التي ارتكبوها، وتأمين عودة آمنة للمهجرين قسرًا والنازحين إلى مدنهم وقراهم وتعويض المتضررين، عملًا بالمعاهدات الدولية وميثان حقوق الإنسان ومعاهدة حماية السكان المدنيين أثناء الحرب.

وأكد مجلس سوريا الديمقراطية أن التواجد التركي في عموم الشمال السوري من عفرين إلى رأس العين مرورًا بـ اعزاز، جرابلس، الباب، ادلب وتل أبيض؛ أضر بالنسيج السوري وجلب الويلات للشعب السوري بجميع مكوناته، من قتل ودمار وغياب للأمن والاستقرار، فضلًا عن استغلال شبابها واستخدامهم كـ"مرتزقة" على الجبهات التي تشعلها والصراعات التي تؤججها الدولة التركية في المنطقة.