«فاينانشيال تايمز»: أردوغان يؤجّج الصراعات عبر طائرات بدون طيار
كشف تقرير بريطاني أن تركيا لجأت إلى استخدام الطائرات بدون طيار في عمليات قتالية بالخارج ودعم وكلائها وشركائها من أجل تحقيق أطماع أردوغان التوسعية واعتماده على العمليات العسكرية لتحقيق هذه الأهداف.
وقالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، الخميس، في تقرير لها، إن إقليم ناغورنو كاراباخ هو أحدث صراع خارجي يتورط فيه أردوغان حيث تم نشر أسلحة تركية الصنع في هذه الحرب التي دعمت فيها أنقرة أذربيجان ضد أرمينيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الأذربيجاني نشر لقطات مصورة لطائرات تركية الصنع تقصف عشرات المواقع الأرمنية وأنظمة الدفاع الجوي ووحدات المدفعية والدبابات، مؤكدة أن ناغورنو كاراباخ هي خامس منطقة نزاع خارجي يتم فيها نشر طائرات تركية بدون طيار في السنوات الأخيرة، حيث استخدمتها أنقرة في سوريا وليبيا وشمال العراق وشرق البحر الأبيض المتوسط في ظل الخلاف مع اليونان.
وقال دان جيتينجر المحلل في معهد ميتشل لدراسات الفضاء ومقره الولايات المتحدة، إن القوة العسكرية أصبحت عنصرًا أساسيًا في السياسة الخارجية التركية.
فيما قال روب لي الباحث البحري والعسكري السابق في كينجز كوليدج لندن إن تطوير الطائرات المسلحة بدون طيار تركية الصنع يتماشى تمامًا مع موقف السياسة الخارجية الأكثر عدوانية الذي تبناه رجب طيب أردوغان في السنوات الأخيرة مع رغبة الرئيس التركي بشكل متزايد في توظيف القوة الصلبة لدعم أهدافه الدولية.
واعتبر روب لي أن القوة العسكرية أصبحت عنصرًا أساسيًا في السياسة الخارجية التركية، فيما تقدم الطائرات المسلحة بدون طيار لأنقرة طريقة مناسبة للتورّط في النزاعات.
وقالت كاري كافانو، السفيرة الأمريكية السابقة وكبيرة المفاوضين الأمريكيين في الصراع بين أرمينيا وأذربيجان، إن استخدام الطائرات بدون طيار من قبل الطرفين في منطقة القوقاز المتنازع عليها قد غيّر بشكل جذري من حجم القتال وعدد القتلى المحتمل فقد سمحت بضرب أهداف كانت مقيدة سابقًا بالتضاريس الجبلية واستخدام حرب الخنادق.
وأكدت فاينانشيال تايمز أن توظيف أردوغان للطائرات بدون طيار أثار جدلًا دوليًا، حيث تستورد تركيا مكونات لهذه الطائرات طراز بيرقدار، لذا أعلنت الحكومة الكندية الإثنين تعليقها تصدير بعض معدات التصوير إلى تركيا.
وكشفت الصحيفة عن وجود خلل في الطائرة التركية بيرقدار، مشيرة إلى وقوعها في الكثير من الأخطاء وعدم الدقة كما جرى في ليبيا، وتعرّضت لانتكاسات كبيرة وإسقاطها بشكل متكرر وبأسلحة ليست متطورة.
