رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصة أكلة «المدفون اليمني» عبر الثقافات المختلفة

المدفون اليمني
المدفون اليمني

يعود تاريخ المطبخ العربي إلى عدة قرون، وهو غني بالنكهات والروائح المنعشة بسبب مزيج التوابل وغالبًا ما تكون مفيدة، ويعد المدفون من أشهر الأطباق في المطبخ العربي، أصله من اليمن، ولكنه مشهور في جميع أنحاء الخليج، مدفون هو مزيج من الأرز والدجاج أو اللحم.

وبصرف النظر عن مذاقه اللذيذ، فإن طريقة طهي المدفون هي الجزء الأكثر إثارة للاهتمام في العملية برمتها، فالاسم العربي مدفون يعني حرفيًا مدفونًا، وكما يوحي الاسم، يتم لف اللحم بورق الألومنيوم، ودفنه في حفرة تحت الأرض في الرمال، حيث يحيط به الفحم.

يُطهى الدخان والحرارة اللحم جيدًا ببطء، مما يمنحه رائحة مدخنة ومذاقًا رائعًا، يوضع فوق طبق من أرز الزعفران، ويقدم غالبًا مع كوب من الزبادي وصلصة الطماطم الحارة، لخلطها مع الأرز وتناولها تمامًا.

تعود طريقة الطهي الرائعة هذه إلى الحياة البدوية، حيث كانت الأفران الأرضية من أقدم طرق الطهي، قبل ظهور الأفران التقليدية، وبالتالي تم تبنيها من قبل عدة ثقافات.

هناك العديد من الاختلافات في المدفون اليمني، ففي المملكة العربية السعودية واليمن يطلق عليه المدفون، والزرب طبق يطبخ بطريقة مماثلة في الأردن وسوريا وفلسطين، وفي عُمان والإمارات العربية المتحدة الوجبة المتطابقة تقريبًا هي "الشعاع"، حيث يتم لف اللحم المشوي بأوراق النخيل، ووضعه في فرن رملي تحت الأرض، ويترك ليوم أو يومين حتى يطهى.

وفي العراق وتركيا، يتم طهي القوزي أو الغوزي، وهو طبق وطني بنفس الطريقة.