رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد الباز يكتب: المُعقدة.. الأزمات النفسية التى تحكم الشيخة موزة

محمد الباز
محمد الباز

فى داخل كل منا عقدة نفسية تُحركه، تصيغ شخصيته وتتحكم فيه، تجبره على أن يسير فى الطريق الذى تختاره وتحدده، فلا يحيد عنه، عندما نصل إلى أصل العقدة نستطيع فهم تصرفات صاحبها ودوافعه، لأن يكون ما هو عليه.
يزداد الأمر وضوحًا- وربما تعقيدًا أيضًا- عندما تتحول العقدة النفسية الواحدة إلى مركب من العقد التى تمسك بخناق صاحبها، وتجعله سجين شباكها لا يقدر على مغادرتها أبدًا.
قبل سنوات تابعت تحركات سيدة قطر القوية الشيخة موزة بنت ناصر المسند، رصدت تحركاتها وسجلت تصريحاتها، جمعت كل ما قالته وكل ما قيل عنها، وما زلت أفعل هذا.
كانت الشيخة موزة هى الشغل الشاغل لعدد كبير من الكتاب والصحفيين ليس على خريطة العالم العربى وحده، ولكن عبر خريطة عدد كبير من دول العالم.
كان يمكن للشيخة موزة أن تدخل إلى العالم من الباب الكبير للشخصيات الراقية المحترمة القادرة على المساهمة فى خدمة الإنسانية، لكن قدرها أنها دخلت إلى العالم من الباب القبيح، تحركها مجموعة من العقد النفسية التى جعلتها تغتصب ما ليس لها بحق، وتنسب لنفسها ما لم تفعله أو حتى تقدر عليه، وتتسلط على غيرها لما تملكه من مال، ساعدها على ذلك زوج خاضع لكل رغباتها الشريرة فى حصد الشهرة وأسر المجد.
يمكننا ببساطة أن نضع أيدينا على التكوين النفسى لسيدة قطر، وهو التكوين الذى جعلها من أكثر الشخصيات المكروهة فى معظم دول العالم، للدرجة التى أوصلت نفسها إلى أن تكون شخصية كريهة بشكل كامل.
الوقائع هى التى تفصل بيننا وبينها، وما نقل على لسانها يعبر عن مدى الحقد الذى تحمله فى قلبها للعالم كله، وهو ما جعلها لا تتردد أبدًا فى إلحاق الأذى بكل من تعتقد أنه يمكن أن يحرمها مما تريد أو تخطط له.
الرحلة طويلة يمكن أن نبدأها منذ طفولتها.
ولدت الشيخة موزة فى العام ١٩٥٩، وبسبب خلاف بين والدها ناصر المسند والشيخ خليفة حاكم قطر، تحولت من طفلة كان يمكنها أن تنعم بطفولتها فى بلدها، إلى طفلة مشردة صاحبت والدها فى منفاه الإجبارى، حيث اصطحب أسرته وجاء إلى هنا ليستقر فى مصر.
تربت الشيخة موزة إذن فى مصر، تعلمت فى مدارسها- كانت من بين طالبات مدارس نوال الدجوى- وقد تكون الفترة التى قضتها هنا فى مصر وهى لا تزال طفلة سبب عقدتها الأولى، فمصر تذكرها بنفسها عندما كانت مشردة بلا وطن ولا مأوى، أهلها يذكرونها بفضلهم عليها عندما انقطع بها الطريق.
النفس السوية كانت يجب أن تقود الشيخة موزة إلى أن تعترف بالفضل والجميل لمصر، لكن ولأنها تملك نفسية غير سوية، هى فى النهاية نفسية لاجئة، فقد تعاملت مع مصر طول الوقت على أنها الدولة التى تذكّرها بماضيها الصعب وأيامها الأصعب، ولذلك لا تتعجب عندما تعرف أنها ضالعة تمامًا فى التآمر على مصر والتخطيط لتخريبها، فهى تريدها أن تصبح دولة ضعيفة متهافتة، وساعتها لن يكون لديها أى مانع لتتدخل وتساعد لتصبح يدها هى العليا فى مصر.
ما رأيكم فى أن نكون أكثر وضوحًا وصراحة؟
الشيخة موزة وبسبب العقدة التى تراكمت على روحها عندما كانت هنا فى مصر أيام طفولتها، فكرت كثيرًا فى أن تكون السيدة القوية ليس فى قطر بلدها، ولكن فى مصر أيضًا.
قبل شهور قليلة من أحداث يناير ٢٠١١ كانت الشيخة موزة فى زيارة إلى مركز الدكتور مجدى يعقوب فى أسوان، وأعلنت هناك عن أنها ستتبرع للمعهد بـ١٠ ملايين دولار.
رجع الدكتور مجدى يعقوب قبل أن يقبل التبرع إلى السيدة سوزان مبارك باعتبارها كانت راعية أساسية للمركز، تحدث معها عما أعلنته الشيخة موزة، قال لها إنه لم يقبل التبرع حتى يعرف رأيها، فقالت له سوزان بعصبية: بلا موزة.. بلا تفاحة.. كل ما يحتاجه المركز سيأتيك من داخل مصر.
ولأن الدكتور مجدى يعقوب رجل يعرف الأصول جيدًا، تواصل مع الشيخة موزة حتى يعتذر لها عن قبول التبرع الذى أعلنت عنه، فقالت له بغضب: كلها شهور ونأتى إلى مصر وبدلًا من التبرع بـ١٠ ملايين دولار سنتبرع بـ١٠٠.
وقتها لم يلتفت الدكتور مجدى يعقوب ولا من نقل لهم كلام الشيخة موزة إلى ما تحمله كلماتها من دلالات ومعانٍ، أعتقد أنها الآن لا تخفى على أحد.. فقد كانت الإمارة الصغيرة ضالعة فى التآمر ضد مصر، وكانت الشيخة تعرف جيدًا ما يحدث هناك فى الغرف المغلقة.
بعد أحداث يناير اشترت الشيخة موزة قصرًا من عائلة سراج الدين، وتعجلت الانتهاء من أعمال التشطيبات حتى يكون لها مكان خاص فى مصر، وكانت قد قررت أن تقضى به أطول فترة ممكنة، بما يتيح لها أن تتحرك وتزور أى مكان تشاؤه، فقد تخيلت أن وكلاء قطر من الإخوان المسلمين الذين يسيطرون على المشهد سيستمرون فى الحكم للدرجة التى تكون فيها سيدة مصر الأولى، وذلك من خلال إدارتها للمشهد من قصرها فى جاردن سيتى.
امتلاك الشيخة موزة لقصر فى مصر كان حلمًا من أحلامها القديمة، حاولت ذلك أكثر من مرة وفشلت.
من بين حكايات وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى أن الشيخ حمد بن خليفة حاكم قطر السابق وزوج الشيخة موزة تحدث معه عندما كان يزور القاهرة عن أنه يريد أن يشترى قصر البارون، ويعيد ترميمه ويجعل منه مقرًا للشيخة موزة عندما تزور مصر.
تعامل فاروق حسنى بلياقة مع كلام أمير قطر، وإن لم يمنع نفسه من السخرية منه فى نفسه، فحمد كان يعتقد أنه يمكن له أن يشترى أى وكل شىء بأمواله، ثم إنه لا يتردد عن فعل أى شىء حتى يرضى الشيخة موزة.
قال له فاروق حسنى إنه سيعرض الأمر على الرئيس مبارك، وعندما علم مبارك بما يريده حمد وموزة من قصر البارون، قال له: سيبك منهم دول عالم مجانين.
حلم القصر الذى كانت تريد الشيخة موزة أن تتواجد من خلاله فى مصر تبخر تمامًا بعد ثورة ٣٠ يونيو، وهو ما يوضح لنا جانبًا من طوفان الكراهية الذى تحمله موزة لمصر، فالثورة لم تطرد وكلاءها فقط من الحكم، ولكنها حطمت أحلامها هى نفسها، فى أن تصبح ملكة على عرش مصر، وإن كان ذلك بشكل غير مباشر.
فى العام ١٩٧٧ دخلت الشيخة موزة إلى بيت الشيخ حمد زوجة له، عمرها وقتها كان ١٨ عامًا، دعك من أنها لم تكن زوجته الأولى، ولم تكن الزوجة الأخيرة أيضًا، فقد سبقتها إلى فراش الأمير زوجتان ولحقت بها زوجة، فهذا أمر لا يثير أزمات ولا يؤرق النفوس هناك فى قطر.
كان هناك ما هو أهم، وأورث الشيخة موزة بأكثر من عقدة نفسية.
كان زواج الشيخة موزة من ولى عهد قطر الشيخ حمد بن خليفة مجرد صفقة سياسية بين العائلتين، جرى الصلح بين خليفة وناصر المسند، ولأنهما كانا فى احتياج إلى تأكيد هذا الصلح وتوثيقه، فقد تم الاتفاق على الزواج، وهو ما جعل موزة تشعر طوال الوقت بأنها كانت مجرد ثمن سياسى، فهى فى نفسها لا قيمة لها على الإطلاق، لم تختر زوجها، ولم تقل حتى رأيها فيه.. بل ساقوها إلى بيت الحكم، لأنه أصبحت هناك مصالح بين أبيها وساكن هذا البيت.
لم يكن غريبًا أن تدخل موزة بيت حمد وهى تحمل أكبر قدر من الكراهية لأبيه الذى طرد أباها من بلده، ولما أعاده كانت هى من بين الثمن المدفوع، وقد يكون هذا ما دفعها لأن تتآمر مع زوجها للانقلاب على أبيه، وهو ما حدث فى العام ١٩٩٥.
استغلت الشيخة موزة فى شخصية الشيخ حمد بن خليفة أكثر من مركب نقص كان يعانى منه.
فعندما كان الشيخ حمد يدرس فى كلية «سانت هيرست» العسكرية البريطانية، وفى كل مرة كان يسافر إلى إنجلترا أو أى دولة أوروبية أخرى، كانوا يتندرون عليه فى المطارات ويسألونه: أين تقع قطر على خريطة العالم؟
معاناة حمد النفسية استثمرتها الشيخة موزة.
كان يريد أن يتخلص من عقدة أنه ابن دولة نكرة لا يعرفها أحد.
وكان يريد أن يتخلص من عقدة صغر حجم دولته بأن يوسع نفوذه ويصل به إلى دول أخرى.
تلاقت رغبة موزة مع رغبات حمد الذى رأت أنه ضعيف الشخصية تمامًا أمامها.. ولم يكن غريبًًا أن يلحظ المقربون من حمد ذلك، وأن يفصح عنه هو أحيانًا.
فى العام ١٩٧٧ أجرى الكاتب الكبير عادل حمودة حوارًا مع أمير قطر المنقلب على أبيه، دعك من تفاصيل الحوار السياسية، فبين سطوره كانت هناك إشارة إلى علاقة حمد بزوجته، وكيف أنها تسيطر عليه للدرجة التى تمنعه من التدخين.
كتب عادل: أمير قطر شاب عملاق ممتلئ، يستعمل النظارة الطبية ويميل إلى المرح، ويدخن كثيرًا، وسجائره من ماركة شهيرة من النوع الثقيل، سألته: كيف تجمع بين الرياضة والتدخين؟ رد الأمير بخفة ظل: أرجوك لا تكتب أنى أدخن حتى لا تكرشنى زوجتى.
التعبير الذى استخدمه الشيخ حمد «تكرشنى زوجتى» على الرغم من أنه كان مهينًا جدًا، فإنه كان دقيقًا جدًا، فالشيخة موزة كانت تتعمد إهانة الشيخ حمد- ولا تزال فى الغالب- أمام الآخرين، غير ملتفتة إلى أنه الأمير الذى يحكم، فقد تعاملت مع نفسها من البداية على أنها هى من تحكم وتتحكم.
فى كتاب «قطر الصديق الذى يريد بنا شرًا» الذى كتبه الصحفيان «نيكولا بو» و«جاك مارى بورجيه»، يمكننا أن نضع أيدينا على جانب من خضوع حمد لموزة.
ينقل المؤلفان ما قاله حمد لصديق قديم له، كان يتحدث معه عن رغبته فى أن يترك إدارة الإمارة لابنه، يقول: أتعلم أود الرحيل منذ فترة طويلة، لكن الشيخة موزة هى التى تعارض ذلك، إنها تحاول دفعى لأن أفعل مثلها، أن أستمر فى أعمالى فى قيادة قطر، وحتى عندما فكرت فى إسناد ٨٠٪ من سلطاتى إلى تميم، رفضت موزة، إننا جميعًا أسرى لزوجاتنا.
فى الكتاب نفسه إشارة إلى حِدة موزة فى تعاملها مع زوجها.
ينقل المؤلفان شهادة أحد المقربين الأجانب من الديوان الأميرى القطرى عن شكل العلاقة التى تجمع بين الأمير وزوجته. يقول صاحب الشهادة: عندما كنت فى الدوحة كان الأمير يدعونى مع أسرتى لتناول الغداء مع أسرته، فى نهاية الأسبوع وفى أحد الأيام، استقبلنا مازحًا وهو يقول عن زوجته: إن مزاجها سيئ اليوم، لحسن الحظ أنكم جئتم لتغيروا الجو، وجلسنا نتناول الغذاء على المائدة، فى تلك الفترة كان الأمير أكثر بدانة بكثير من الآن، وكان يوزّعه بكوعه طيلة الوقت لكى تملأ المضيفة اللبنانية طبقى بالطعام وتملأ له طبقه بدوره، إلا أن الشيخة موزة كانت له بالمرصاد، ومنعته من الأكل الزائد قائلة: أعرف تمامًا ما الذى تفعله، كف عن هذه الألاعيب.
من اللحظة الأولى والشيخة موزة تتعامل مع الشيخ حمد على أنه طفل صغير، ولهذا تحديدًا استطاعت أن تدفعه إلى تنفيذ كل ما تريد.
فى كتاب «قطر.. الصديق الذى يريد بنا شرًا» أيضًا إشارة واضحة إلى ما يمكن اعتباره مسكوتًا عنه فى حياتنا السياسية العربية.
لقد كانت قطر ضالعة فى إحراق ليبيا، دعمت ما جرى هناك بالسلاح والرجال والدعم الدولى، أعلنت عن أنها تفعل ذلك من أجل الشعب الليبى، وأنها تريد أن ينعم هذا الشعب بالديمقراطية وغير هذا من الأكاذيب التى تتفنن قطر فى ترديدها عبر أبواقها الإعلامية.
ما لا يعرفه كثيرون أن قطر دخلت إلى ليبيا للانتقام الشخصى من القذافى، ولذلك لا تتعجبوا من شكل نهاية الرجل المفزعة، فقد فجروا به قبل أن يقتلوه، لأنهم كانوا يريدون إذلاله تمامًا.
ما علاقة ذلك بحديث يتناول الأزمات النفسية التى تعانى منها الشيخة موزة التى تحركها طول الوقت بكل هذا العدوان على الآخرين؟.
يشير مؤلفا «قطر... الصديق الذى يريد بنا شرًا» إلى أن القذافى حاول مضايقة الشيخة موزة، وإن الأمر ترك أثره فيها وفى زوجها، صحيح أن محاولة القذافى توقفت عند حد معين، فلم يواصل ما بدأه مع الشيخة القطرية، لكن موزة أسرتها فى نفسها، وظلت تمثل لها هذه المحاولة جرحًا غائرًا.
فى الكواليس السياسية الليبية هناك حديث طويل جدًا عن أن القذافى بالفعل بالغ فى مضايقته للشيخة موزة، وهو أمر كان معتادًا عليه، ففى دفاتره الخاصة حكايات كثيرة تخص أخريات، لا مجال للحديث عنها الآن.. وقد يبرر هذا حالة العنف الشديد التى تم التعامل بها فى ليبيا، فلم يكن الهدف سياسيًا، بل كان الانتقام شخصيًا.
لم تقتنع الشيخة موزة حتى الآن بهزيمتها فى مصر، بحرق كل أحلامها فيها، لا تزال تحاول حتى الآن أن تطل بوجهها القبيح على المشهد السياسى فى مصر من خلال تسخير إعلام إمارتها الصغيرة لزرع الفتنة فى كل شبر فى مصر.
قد تكون هذه العقد النفسية المتراكمة التى شكلت موقف موزة تجاه مصر بالنسبة لك عابرة، وقد تعتقد أننى أبالغ فى تصويرها، لكن ثق تمامًا فيما أقوله لك.
لقد تحولت مصر نفسها إلى عقدة فى حياة الشيخة موزة، لا تستطيع أن تعبرها أو تتجاوزها أو تعيش مستقرة أو هادئة وهى تعالج كل مشكلاتها وتنتصر على كل المؤامرات التى تحاك ضدها.
أسعد يوم فى حياة موزة هو اليوم الذى تجد فيه مصر مهزومة ومنسحقة، وهو اليوم الذى لن يأتى أبدًا.
تريدون دليلًا على حالة الكراهية الشديدة التى تحملها الشيخة موزة لمصر؟
لا يزال طارق حجى موجودًا بيننا، يمارس هوايته فى تصدير نفسه على أنه كاتب ومفكر عربى كبير، لا يعترف له كثيرون بذلك، لكن يكفيه أنه مقتنع بهذا.
كان طارق حجى أحد الذين جلسوا على مائدة إفطار الشيخ حمد والشيخة موزة فى أحد أيام رمضان، اعتاد حمد أن يستقبل كتابًا ومثقفين ومفكرين عربًا كل يوم فى رمضان ليسمع منهم، وكانت المفارقة أن معظم من كان يستمع إليهم من المصريين.
فى هذه الجلسة قالت موزة لطارق حجى: لماذا تصر مصر على أنها الشقيقة الكبرى؟ لماذا تريد أن يكون لها الفضل دائمًا على العرب؟ لماذا يصر أبناؤها على أنهم الأكثر تفوقًا؟
تعجب طارق حجى مما قالته الشيخة موزة، قال لها: مصر لا تدّعى شيئًا.. إنها تفعل كل هذا وتقوله لأن هذا هو الواقع.
احتدت موزة، لم يعجبها رد طارق حجى عليها فيما يبدو.
قالت: على مصر أن تقتنع من الآن أن زمن السمك الكبير الذى يأكل السمك الصغير انتهى.. الآن نحن فى زمن السمك الصغير الذى يتحرك بسرعة ويسبق الجميع.
لم يكن ما قالته الشيخة موزة عابرًا.. كانت تقصد كل كلمة تقولها.
لقد أدركت ومبكرًا جدًا أنها لن تستطيع أن تبنى مجدها إلا على أطلال أمجاد الآخرين.
عرفت أنها لن تكون شيئًا ومصر الدولة الكبيرة القوية موجودة، فقررت أن تكون اليد التى تهدم هذه الدولة التى تحول بينها وبين ما تريده.
مسكينة الشيخة موزة بالطبع.
لا أدرى كيف تعيش وهى تحمل فى جوفها كل هذه العقد النفسية، لكن يبدو أن هذا قدرها وقدرنا أيضًا.
قدرها أن تحمل كل هذه الكراهية للعالم.
وقدرنا أن نُطهر العالم منها.