رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير يسلط الضوء على الإبادة الثقافية التركية ضد «الأرثوذكسية»

أردوغان
أردوغان

سلّط تقرير لموقع «ويكلي بليتز» الضوء على أيديولوجية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تعامله مع التعددية الدينية في بلاده، وموجة القرارات التي أصدرها أردوغان ضد المعالم المسيحية، معتبرًا أن ذلك انتصارًا له ولفكره العثماني.

وبتوجيهات من أردوغان، حولت الحكومة التركية في يوليو الماضي، متحف «آيا صوفيا»، الكنيسة الأكثر شهرة في العالم الأرثوذكسي المسيحي إلى مسجد، واتبعته في أغسطس بقرار تحويل الكنيسة التاريخية «تشورا» إلى مسجد.

فيما أشار الموقع إلى أنه مع هذه القرارات الاستبدادية ضد المسيحيين، أعلنت تركيا عن طموحها بمواجهة العالم الغربي والعودة إلى تاريخ الإمبراطورية العثمانية وتطلعاتها الجيوسياسية.

وأكد التقرير أن قرارات أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية"، تحمل دلالات تاريخية وأيديولوجية محددة، وهي اعتداء مباشر على التعددية الدينية والتاريخ الخاص بالمعالم المسيحية، حيث يرى حزب أردوغان أن مثل هذه القرارات تجسد صورة لاستعادة الإمبراطورية العثمانية.

ولفت ويكلي بليتز إلى أن مواصلة النظام التركي بقيادة المستبد أردوغان مثل هذه الخطوات، ما هو إلا إبادة جماعية ثقافية ضد المسيحية الأرثوذكسية، خاصة بعد تحويل آيا صوفيا، والأهمية التاريخية العظيمة التي تحملها الكنيسة عند المسيحيين.

كما أظهرت تقارير مفصلة ذات صلة، تشير الى أن تركيا نفذت بالفعل تدابير الإبادة الجماعية الثقافية، ضد الثقافة التاريخية للسكان القبرصيين اليونانيين في الجزء الشمالي من قبرص، حيث استولى الجيش التركي منذ عام 1974، على ما لا يقل عن 55 كنيسة.

ولاقت قرارات أردوغان استنفارا كبيرا من مختلف دول العالم، التي رأت أن مثل هذه القرارات تندرج تحت فئة الإبادة الثقافية والاستبدادية، الأمر الذي يعجل بنهاية الرئيس التركي أكثر فأكثر.