كيف تدير تركيا تراثها الثقافي في عهد أردوغان؟
كشفت المناقشات المحتدمة بعد تحويل متحف «آيا صوفيا» إلى مسجد، بالإضافة إلى متحف تشورا، عن الصراعات الداخلية حول الكيفية التي تدير بها السلطات التركية بقيادة رجب طيب أردوغان تراثها الثقافي، حيث أدى قرار مجلس الدولة التركي بتحويل هذه المتاحف التراثية إلى مساجد إلى تسليط الضوء على هذه القضية.
وكان الجدل مستقطبًا بين أولئك الذين يجادلون بأن تركيا تمتلك الحق في التصرف في تراثها الثقافي كما تراه مناسبًا، وأولئك الذين رأوا في هذه الخطوة هجومًا على التراث البيزنطي للبلاد، وفقًا لموقع «balkan insight».
وتقول الدكتورة ألكسندرا فوكوفيتش الباحثة في الأدب والتاريخ البيزنطي في مقالتها، يرى أردوغان أن قرار تحويل آيا صوفيا، إنجاز كبير ضد حربه التي يخوضها ضد العلمنة، ووصف تحويل آيا صوفيا بالانتصار، ولكن هذه السياسة تتماشى مع الحزب الذي يترأسه أردوغان، حزب «العدالة والتنمية».
كما هو الحال أيضًا مثلما حدث مع متحف تشورا في اسطنبول وتحويله إلى مسجد، في إشارة إلى أن أردوغان يرى هذه وكأنها انتصار للدولة العثمانية.
فيما أشارت فوكوفيتش إلى أن الأماكن التي تكون غير تابعة لليونسكو، غالبًا هي التي تعكس المشاعر الشعبية حقًا، وتحظى بحب جماهيري، وذلك نظرًا لأنها تكون غير محمية وبالتالي يتردد عليها الناس كثيرًا.
