رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاثمريني: تركيا تحولت لكيان إرهابي ينمو بسرعة في المنطقة

اردوغان
اردوغان

أكدت صحيفة "كاثمريني" اليونانية، أن تركيا تحولت لكيان إرهابي متطرف، ينمو يوما بعد يوم في المنطقة، وتابعت أن مديرية الشئون الدينية التركية (ديانت) تعد من أقوى المؤسسات العامة في البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في عام 2002، عندما وصل حزب العدالة والتنمية (AKP) الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أرودغان إلى السلطة، قام بتعيين 72 ألف موظف، واليوم لديها 130 ألف موظف، وبالمثل فإن التمويل الذي تلقته من ميزانية الدولة كان 450 مليون يورو في عام 2002، وبلغ 1.5 مليار يورو في العام الماضي، أي أكثر مما تحصل عليه وزارة الداخلية، ومن المتوقع أن تنفق 10 مليارات يورو في ميزانية 2020-23.

وأوضحت "كاثمريني" أن ديانت تدير المدارس القرآنية في البلاد، وكان هناك 3699 مدرسة من هذا النوع مخصصة لدراسة القرآن في عام 2002، ويوجد اليوم 18675 مدرسة، بتكلفة 1.45 مليون يورو في السنة ويظهر اتجاه مماثل في التعليم العام.

وأشارت إلى أنه بصرف النظر عن هذه المدارس، يوجد في تركيا أيضًا مدارس دينية للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 18 عامًا، وهي مدارس دينية تركز على تعليم القرآن وكانت تستهدف الشباب الذين يريدون أن يصبحوا أئمة، وفي عام 2012، تم منحهم نفس الوضع مثل المدارس العامة الأخرى.

وفي عام 2002، كان لدى تركيا 450 خطيب إمام مع 63 ألف طالب، وارتفع هذا العدد بحلول عام 2019 إلى 5138 مدرسة بها 1.3 مليون طالب.

وأكدت الصحيفة أن "ديانت" تدير أيضًا جميع المساجد البالغ عددها 85 ألف في تركيا (تم بناء 10٪ منها في ظل حكومة أردوغان، وفقًا لبيانات عام 2015)، بالإضافة إلى 2000 مسجد في الخارج 900 منها في ألمانيا وتديرها رسميًا منظمة تابعة تسمى "DITIB"، ويعمل بها أئمة تعينهم ديانت وتتقاضون رواتبهم من تركيا.

ولفتت الصحيفة إلى أن هناك شيئًا آخر يجب على الجميع أن يعرفه، وهو أن الميزانية السنوية لوكالة المخابرات التركية MIT بلغت 103 مليون يورو في عام 2002، وارتفعت إلى 407 مليون يورو في عام 2019، وأخيرًا احتلت تركيا المرتبة 15 في العالم في الإنفاق الدفاعي وشهدت أكبر زيادة في الإنفاق الدفاعي من بين 14 دولة أخرى في عام 2019، بنسبة 24٪.

وأشارت إلى أن كل ما سبق هو قطع من اللغز الكبير الذي يرسم صورة حقيقية لتركيا اليوم، بينما تشير المقاطع الأخرى إلى الدعم السخي الذي قدمته تركيا لتنظيم داعش خلال الفترة من 2012 وحتى 2015، وتكريمها لعناصر الإخوان المتطرفين واستغلالها لثورات الربيع العربي من أجل إنشاء كومنولث الإخوان المسلمين على الأراضي العثمانية السابقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الآراء التي بدت متطرفة ذات يوم أصبحت سائدة في المجتمع التركي، حيث تشهد تركيا إحياء الإمبراطورية العثمانية عبر التطرف الإسلامي، كان هذا واضحًا في رمزية تحويل آيا صوفيا إلى مسجد، مؤكدة أن تركيا تتحول لدولة متطرفة بسرعة كبيرة ومخيفة وستكون نموذجًا آخر من إيران.