رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مدير تحرير «عالم الكتاب» يرد على أزمة غلاف «أحمد مراد»

الصحفي سامح فايز
الصحفي سامح فايز

علق الكاتب الصحفي سامح فايز مدير تحرير مجلة عالم الكتاب والتي تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، على أزمة غلاف أحمد مراد قائلا: «هناك نوع من الإرهاب الفكري يمارس على مدار 60 عامًا من المثقفين المنتسبين لليسار لفرض ذائقتهم وضوابطهم للأدب والنقد والفنون، وباعتبارهم أن الأدب الجيد هو ما عبر عن الواقع في المطلق، وأن السينما الجيدة هي ما تعبر عن الواقع في المطلق، وأن أي فن أو سينما بعيدا عن ضوابط اليسار هو مجرد كتابة ستزول، وحين يتنقد يقولون إنك تغازل الجماهير فهو رد غير منطقي ألف باء الصحافة هو تحليل رؤية الجماهير وتوجهاتهم ولماذا ابتعدت الجماهير عما ترونه صحيحا وليس غض البصر عن ملايين الشباب».

وأثار غلاف مجلة «عالم الكتاب»، الذي سيطرح بالأسواق قريبا، الجدل في أوساط المثقفين على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

وكانت مجلة «عالم الكتاب» قد طرحت غلاف عدد سبتمبر على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وانتشر الغلاف بسرعة كبيرة، وأثار العديد من ردود الأفعال، والتي ناقش معظمها عدم استحقاق أحمد مراد لوجوده على غلاف مجلة حكومية بتلك الكيفية.

وأضاف فايز في تصريح خاص لـ«الدستور»: «المجلة تحترم كل الآراء التي صدرت عن المثقفين وكل النقد الذي وجه إليها طالما أنه نقد موضوعي بعيدًا عن السب والقذف والاتهامات ولكن مبدئيًا نحتاج لوضع النقط على الحروف، ونوضح استراتيجية المجلة منذ تأسيسها عام 1984وإسناد رئاسة تحريرها لسعد هجرس كانت متخصصة في قضايا صناعة النشر وأخبار ومراجعة الكتب حديثة الصدور كنوع من الترويج للصناعة».

وتابع: «كان هذا هو الهدف الرئيسي من تأسيس المجلة إلى جانب مجلات أخرى داخل نفس المؤسسة في النقد والفنون أو المسرح، وفي الإصدارات المختلفة للمجلة كانت دائمًا تؤكد على أنها مجلة مقتصرة في قضايا صناعة النشر والكتاب حديثة الصدور، وفي وقت من الأوقات حادت المجلة عن رؤيتها وتحولت لمجلة أدبية، وكان هذا خطأ وجب تصحيحه وكان لا بد أن ترجع المجلة لمسارها الصحيح وكانت هذه هي رؤية رئيس المجلة الحالي الدكتور زين عبد الهادي، منذ رئاسته لتحريرها أن ترجع المجلة لمسارها الصحيح، وقام بتأخير ذلك لأسباب خاصة بمجلس التحرير».

وأكد فايز: «صناعة النشر معناها أن أهتم ببيزنس الصناعة ومشهد الصناعة وواقع الصناعة على الأرض، وبالتالي يستحيل إغفال مشهد صناعة الكتاب آخر عشر سنوات والذي قام بإجراء تحول كبير في حركة بيع الكتاب وانتج العديد من الكتاب الشباب والتي باعت إصداراتهم مئات الآلاف من النسخ مثل أحمد مراد ومحمد عصمت ووليد فكري ومحمد طه ومحمد صادق وشيرين هنائي وشريف أسعد وعمرو عبد الحميد، والتناول ليس نقديا ونحن لسنا مجلة نقدية، وهيئة الكتاب بها مجلات نقد، ولسنا مجلة فنية لأن هيئة الكتاب بها مجلات عريقة في الفن، ولسنا مجلة إبداع، والهيئة بها مجلة لنشر الإبداع، نحن مجلة مختصة بصناعة الكتاب وصناعة النشر، وحين تكون هناك ظاهرة، بأهمية ظاهرة أحمد مراد، والمستمرة على مدار 15 سنة، والذي فاز للتفوق، ووصل للبوكر، ورواياته مجتمعة باعت 2 مليون نسخة، وأفلامه تحقق أعلى الأرقام، وكمجلة مهتم بصناعة النشر إذا لم أنتناول هذه الظاهرة فأنا مقصر».