«ثورة ضايعة يا ولاد الحلال».. تاريخ طويل من دعوات الإخوان الفاشلة
سخر المصريون من دعوات المقاول الهارب محمد علي للنزول في ثورة مليونية بجميع ميادين مصر لإسقاط الحكم، ولكن لم تلق هذه الدعوات أي صدى لدى المصريين، والذين تصدروا مواقع السوشيال ميديا بالعديد من الـ"هاشتاجات" الساخرة.
ومثال على ما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي من سخرية: محدش شاف الثورة يا جدعان، وما زال البحث مستمرا عن الثورة، ومرة واحد قال هنعمل ثورة مطلعتش صورة طلعت حب وتماسك من الشعب المصري لبلده وجيشه، وكان من أكثر التعليقات الساخرة هو كوميكس عن أن جماعة الإخوان تعلن عن حاجتها لمتظاهرين محترفين في الداخل والخارج برواتب وحوافز مجزية، وتعليق آخر "الظاهر عاملين الثورة النهاردة على الضيق ومش عازمين حد"، الثورة قامت يا جماعة ما تقلقوش، هي بس وهي نازلة الميدان حست إنها هفتانة شوية".
أيضا عبر المصريين عن أراجوز الإخوان محمد علي بعد صلاة الظهر، نتيجة فشل دعوته في التظاهر ضد الدولة، عن تمسكه بالثورة وتأجيل ميعادها لبعد أذان العصر، وهو ما تفاعل معه المصريون أيضًا بهاشتاج جديد، وهو "هننزل في الطراوة لما الشمس تروح" وبوستات ساخرة أيضا من التأجيل قائلة "هي دي مواعيد برضو!".
فبالرغم من اعتياد الشعب المصري على فشل الدعوات المحرضة للتظاهر، إلا أن دعوات التظاهر أمس لم تكن لتمر مرور الكرام أمام الشعب المصري دون السخرية من فشلها.
وقد مثّل هذا صدمة قوية لقنوات الإرهابية وأصابها بحالة من الارتباك، ما انعكس على مجموع الفيديوهات المفبركة التي بثتها طوال أمس؛ لتؤكد للعالم أجمع وجود مظاهرات بعدد من ميادين مصر صباحًا في حين أن جميع الفيديوهات التي تبثها كانت ليلًا.
فقد ضرب المصريون أروع مثال في الوعي وعدم الانسياق وراء الشائعات، وهو ما أربك الإخواني محمد علي، ليظهر في فيديو جديد موجه لقنوات ومذيعي الإخوان، متسائلًا: "أنتو مريحين شوية ولا إيه؟.."، و"أنتو فالحين بس في الكلام"، وفِي نهاية الفيديو سبّ محمد علي الجماعة الإرهابية، واصفًا أياهم بالخونة، لتسقط آخر ورقة في شجرة عملاء الإخوان.
