كاتب تركي: طرد الإخوان وعودة العلاقة مع مصر من شروط نجاح تركيا بالمتوسط
توجهت مطالب المعارضة التركية خلال الفترة الماضية بإعادة العلاقات مع القاهرة، مما أدى إلى تغيير قوى فى الخطاب السياسي التركى نحو عودة العلاقات التى توقفت لسنوات بسبب سياسة أنقرة ودعمها للجماعات الإرهابية والمتطرفة فى البلدان العربية.
ووضعت القاهرة شرطا لتحقيق عودة العلاقات وهو وقف أنقرة تبني تلك السياسات كشرط جوهري لعودة العلاقات.
وأوضح الكاتب التركي، محمد علي جولر، أن التزام أنقرة بأربعة شروط تضمن نجاح الدبلوماسية التركية في قضايا الصراع بشرق المتوسط، على رأسها إبرام اتفاقية منطقة اقتصادية خالصة مع مصر وطرد الإخوان المسلمين، وفقا لما نقله موقع تركيا الآن.
وانتقد جولر فى مقال له بصحيفة جمهورييت التركية، بعنوان "4 خطوات من أجل النجاح في شرق المتوسط"، صمت حكومة العدالة والتنمية حيال قرار وقف إطلاق النار في ليبيا، مستدركا "أيدت دول كثيرة قرار وقف إطلاق النار في ليبيا، خاصة مصر، وبالرغم من ذلك فقد التزمت حكومة العدالة والتنمية الداعمة لحكومة السراج الصمت حيال القرار".
وأكد جولر أنه لمرة أخرى جرى إثبات أن تركيا بحاجة إلى استراتيجية شاملة مع جميع دول الشرق المتوسط تقوم على التخلي عن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين.
وأوضح جولر أن تركيا لا يمكنها أن تربح في شرق المتوسط، لأنها تدعم حكومة السراج الليبية بسبب الإخوان، وقطعت علاقتها مع مصر بسبب الإخوان، وأصبحت هناك معاداة مع الأسد بسبب الإخوان، وترى أن اتفاقية لوزان تعتبر هزيمة بسبب الإخوان المسلمين.
وأكد جولر على أن هناك 4 خطوات أساسية لنجاح تركيا في شرق المتوسط، أولها بذل المزيد من الجهود الدبلوماسية لإبرام اتفاقية المنطقة الاقتصادية الخالصة مع مصر، وثانيها التعاون الشامل مع روسيا من سوريا إلى ليبيا، ومن البحر الأسود إلى البحر الأبيض المتوسط، ثالثا توقيع اتفاق سياسي مع سوريا، وأخيرا توقيع اتفاقية المنطقة الاقتصادية الخالصة مع دول الجوار.
