رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عماد البحيرى.. الباحث عن السبوبة

عماد البحيرى
عماد البحيرى

مَن يعرف المذيع عماد البحيرى جيدًا، سيعرف قيمة المثل الذى يقول: «رزق الهبل على المجانين»، فكيف لهذا الشخص الذى فشل فى العمل الصحفى بعد سنوات طويلة فى مصر وفشل فى كتابة جملتين صحيحتين رغم كونه خريج قسم اللغة العربية من كلية التربية، أن يكون له برنامج على شاشة التليفزيون، بغض النظر إذا كان وطنيًا أو حتى خائنًا كما هو الآن؟
الحقيقة أن عماد البحيرى ليس سوى نطع، يبحث عن السبوبة أينما كانت وكيفما تكون الطريقة للحصول عليها، فهل نتأمل قصة حياته الوضيعة؟
حصل البحيرى على مجموع ٧٢٪ فى الثانوية العامة والتحق بكلية التربية قسم اللغة العربية، تخرج ثم عمل مدرسًا، تخبط فى الحياة، لأنه يبحث عن المكسب السريع، فتعرف على معلمة تكبره واقترب منها لكونها ميسورة الحال وطليقة لأحد المقاولين، فتزوج من ابنتها خريجة كلية الحقوق، ثم عمل معهما فى مجال سمسرة العقارات وقتها.. وفشل ثم حاول العودة إلى التعليم وإعطاء الدروس الخصوصية ولم يجد أى عائد نافع، لأنه لا يملك علمًا يمنحه للتلاميذ ولا يملك كاريزما أو حضورًا تجعل منه أستاذًا يمكن أن ينتبه له أحد.
ساقته قدماه إلى جريدة «الأسبوع»، عمل فيها بالقطعة فى البداية، كان صحفيًا عاديًا بل أقل من العادى، ثم التحق بالعمل فى جريدة «فيتو» الزميلة، وأصبح رئيسًا لقسم المحافظات لتنسيق ومتابعة عمل المراسلين، ثم اختفى فى ظروف غامضة وسافر إلى تركيا للعمل فى قناة الشرق ويقدمه الهارب أيمن نور محللًا سياسيًا على القناة، يظهر فى كل برنامج ليقول «أى كلام فى كلام»، وقد أثبت جدارته فى أنه قد يصلح ليملأ فراغ الهواء بأى كلام، مقابل أى دولار.
هذه القدرة على قول أى كلام جعلت أيمن نور يمنحه مساحة أكبر ليقدم برنامجًا مع التافه الآخر أحمد عطوان، الذى كان قياديًا فى حزب الأمة ومن رجالات الحزب الوطنى.
العجيب أيضًا فى البحث عن سيرة عماد البحيرى، هو أنه كان أيضًا من رجال الحزب الوطنى، وكان من المقربين لحسام بدراوى، ووصل لدرجة مستشار إعلامى له، وقاد حملته الانتخابية فى حى المنيل.
لذا نحن أمام شوية «صيع» وليس مجرد إعلاميين كاذبين، ومجرد خونة باعوا أنفسهم الرخيصة مقابل حياة مترفة تدر له الأموال بسهولة، فالخيانة يبدو أنها كانت الخيار الأسهل لهؤلاء، ولا نبالغ حين نذكر ما علق به عماد البحيرى، بالصوت والصورة، على خبر ضرب الأتراك فى قاعدة الوطية فى ليبيا، والتى زعمت بعض الوسائل الإعلامية أنها ضربة بأياد مصرية، فقال البحيرى موجهًا الكلام للجيش المصرى: «أقول للإعلام المصرى متفرحش أوى كده.. الرد سيأتى خلال أيام قليلة يعنى»، منتهى السفالة والانحطاط، أن يقدم الإنسان نفسه برخص ووضاعة إلى هذه الدرجة، خاصة أنه لا صاحب موقف ولا مبدأ ولا عقيدة، فهو باحث عن السبوبة وهذا هو المبدأ الذى عاش عليه وما زال يعيش عليه ولا يمكن أن يتغير، فهو الآن يأكل المال السحت الذى يوزعه أيمن نور عليه وعلى أمثاله، وغدًا سنراه فى ثوب آخر يسب ويلعن سلسفيل أهل أيمن نور والأتراك حين تأتى له السبوبة فى مكان آخر.