رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أريزانتي: أوروبا عليها مواجهة تهديد «الإخوان» والتصدي للتطرف

الإخوان
الإخوان

دعا الكاتب مايكل أريزانتي دول أوروبا للتكاتف للتخلص من خطر الجماعة، وقال أريزانتي: "نحن جميعًا على دراية بجماعات مثل «داعش» و«بوكو حرام» وغيرها، فلست بحاجة إلى أن تكون خبيرًا في التطرف والإرهاب حتى يكون لديك فهم أساسي لفكرهم المتطرف المدمر، ومع ذلك، فإن الأمر الأقل شهرة هو أن جميعهم أسسها أو يديرها أفراد لديهم علاقات سابقة أو حالية مع جماعة الإخوان المتطرفة".

وأضاف أن "جماعة الإخوان هي حركة دينية سياسية، هدفها المعلن هو استبدال الأنظمة القانونية الغربية بفكرها المتطرف تحت مسمى «الشريعة»، ومن مبادئها التأسيسية إقامة خلافة عالمية مع زعيم سياسي وديني أعلى"، وفقًا لما أورده مركز دراسات الديمقراطية الحرة.

يذكر أن جماعة الإخوان المتطرفة، تأسست في عام 1928، واخذت الجماعة منعطفًا أكثر عنفًا في الخمسينيات من القرن الماضي، عندما روّج أبرز منظريها، سيد قطب، للجهاد كسلاح لاستخدامه ضد الحكومات العربية العلمانية.

ولفت أريزانتي إلى أنه عندما تفحص أهداف جماعات مثل القاعدة وداعش وغيرهما، ستجد أنهم يستمدون إلهامهم وفكرهم من تعريف الإخوان المتشدد للإسلام.

وأكد الكاتب على أن الإخوان ليسوا بحركة سلمية، فهم يسعون لفرض فكرهم وأيديولجيتهم بالقوة، فهي جماعة لا تقبل النقد، ويصفون كل من يعارض فكرهم بـ «الزنادقة».

ونوّه الكاتب بأن رؤية أوروبا تجاه الإخوان بدأت في التغيير، حيث أصبحت النمسا أول دولة أوروبية تحظر شعار جماعة الإخوان، وأول دولة تصنيفهم كمتطرفين.

وأطلقت النمسا في يوليو من هذا العام، مبادرة لتحديد وتسجيل المؤسسات المستهدفة من قبل المنظمات التي يسيطر عليها أعضاء الإخوان لأغراض سياسية.

ويتواجد الإخوان في أوروبا منذ أكثر من نصف قرن، حيث أقاموا شبكات وأقاموا علاقات رسمية وغير رسمية مع السياسيين والمسؤولين الحكوميين، لقد أنتجوا العديد من الفروع التي تستمر في الترويج بشكل أو بآخر لفكرهم المتطرف.