رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرار محمود الجندي.. قضى 7 سنوات بالجبهة وشائعات «التشيع» طاردته لسبب غريب

محمود الجندي
محمود الجندي

«حكايات الغريب» من أهم الأعمال الفنية التي جسدت بطولات الشعب المصري في حرب الاستنزاف ما بعد هزيمة 1967، وحتى أكتوبر 1973، وكان من بين أبطال العمل الفنان محمود الجندي الذي جسد دور «عبدالرحمن» سائق سيارة الصحافة التي كانت تدخل السويس في فترة الحرب، ودارت أحداث الفيلم حول البحث عنه.

الدور الذي أداه الفنان محمود الجندي لم يكن البطولة الوحيدة له عن حربي الأستنزاف وأكتوبر، وإنما كان هناك بطولة آخرى من نوع خاص وهي المشاركة في الحرب نفسها من خلال تجنيده في القوات المسلحة المصرية.

الفنان محمود الجندي من مواليد 1945، وتخرج من معهد السينما في مطلع الستينات، وكان يطمح الجندي أن يكون واحدًا من النجوم على الساحة الفنية بعد التخرج إلا أن الحلم قد تأخر لسنوات، فقد تم تجنيده بالقوات المسلحة في 1967، عقب نكسة 5 يونيو، واستمر في الجيش حتى عام 1974 طيلة سبع سنوات اعتبرها على حد قوله الأفضل فى مسيرته.

عين محمود الجندي بالقوات الجوية، وطيلة تلك الفترة دار على مختلف المطارات من حدود السودان حتي فايد مرورًا بالمنيا وغيرها، وهو ما جعله يكتسب خلال تلك المدة صفة ميزت شخصيته وهي القوة، حيث كان دومًا ما يكتسب صداقات لعدد كبير من زملائه فى الجيش، ثم يفقد منهم واحدا تلو الآخر أثناء سفرهم فى سرب طيران لتأدية إحدى المهام فى الحرب ثم يعودون بدون أحد أصدقائه.

وقال الجندي في أحد اللقاءات التلفزيونية: «لفيت مطارات مصر كلها، وكنا بنطلع طلعات جوية كتير ونعود وقد فقدنا زميل أو اثنين، فعانيت من مرارة الفقد وتعلمت كيف أكتم مشاعرى وعواطفى فى سبيل هدف كبير، مرينا بفترات يأس ومكناش عارفين هنحارب ولا لأ وماكنتش عارف فترة تجنيدى هتخلص إمتى فتزوجت خلال هذه الفترة وكان عمرى 32 سنة، فتعملنا كيف نمارس حياتنا بشكل طبيعى ونحن نواجه الموت، وعندما اندلعت حرب أكتوبر كنت فى مطار فايد وفوجئت بمواسير الدبابات اليهودية على سور المطار، وحاربنا ببسالة وشاهدت الكثير من قصص التضحية والتسابق على الاستشهاد والاستبسال فى مواجهة العدو».

بعد خروجه من الجيش تألق محمود الجندي في مئات الأدوار التي أداها طيلة مسيرته الفنية إلا أنه تعرض لإزمة كبيرة، واتهامات باعتناق المذهب الشيعي، بسبب زيارته للعراق مرتين وارتداء الزي العسكري في المرة الثانية.

وعن تلك الزيارة قال الجندي في أحد اللقاءت الإعلامية إن زيارته للعراق كانت سبب شائعة اعتناقه المذهب الشيعي، وأنه سافر بدعوة من الحشد الشعبي، الذي تضمن مسلمين سنة وشيعة بالإضافة إلى مسيحين.

وأوضح «الجندي» أنه ذهب تعاطفا مع ما حدث في العراق من مجزرة إنسانية، وعن سبب ارتدائه ملابس الجيش بالعراق، موضحا أنه التقط هذه الصور فيى أحد الموقع بالعراق لاستشهاد عدد كبير من العراقيين فيه.