بـ«قرد وقطة وكلب».. مدرس فلسفة يعلم نظريات «فرويد» لطلاب السبتية (فيديو)

بالوقوع في الخطأ تِلو الخطأ نكتشفُ الحقيقةَ كاملةً.. كلمات مذ عام (1856 - 1939) على لسان سيجموند فرويد، أحد أعمدة علم النفس المعاصر، الذي حاول محمد رضوان، مدرس الفلسفة وعلم النفس بمدرسة السبتية الثانوية بنين محاكاتها خلال شرح المبادئ الفلسفية إلى طلابه.

بقرد وقطة وكلب، يدرس محمد لطلابه مبدأ فرويد عن التأثير والمتأثر، فيضع الطعام قبالة قفص القطة ويفتح قفله لتخرج من بين السياج يد القطة وتفشل عدة مرات حتى تستطيع الخروج وتناول وجبتها كمكافأة لها.

"هجرت الطرق التقليدية للتدريس"، هكذا أوضح رضوان لـ "الدستور" أنه قرر الابتعاد عن طريقة التلقين والشرح العادي للمواد الفلسفية؛ لأن الحفظ لا يجدي نفعًا مع أبناء هذا الجيل، معلقًا:" الطلاب بيستوعبوا بشكل كبير من خلال الطرق الجديدة".

يحول الفلسفة إلى تجارب يراها الطالب على الحيوانات، ومسرحيات تجسد بعض المبادئ التي لا يستوعبها الطلاب بالطريقة العادية، وقال إن الطلاب حينما يشاهدون التجارب أمام أعينهم يجعل الاستذكار سهلًا، كما أنه ينمي في الطالب مهمة الفهم والاستنتاج التي يمحيها التلقين، موضحًا: "هدفي أن الطالب يشوف المنهج بعنيه".

يظهر انعكاس طريقة التدريس بالحيوانات على طلاب رضوان خلال الشرح، إذ يقوم الأخير بطرح مكافأة مالية على سؤال في سياق ما شرح خلال الحصة؛ ليجد الطلاب أصحاب المستوى الضعيف يتفاعلون، مضيفًا: "لا أؤمن بنظرية طالب شاطر وضعيف كلهم فيهم قدرات وإمكانيات لو استغلت تغير الحال".