رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مبعوث الخارجية الأمريكية تنتقد منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية

منظمة الإغاثة الإسلامية
منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية

أعربت إيلي كوهانيم، نائبة مبعوث الخارجية الأمريكية الخاصة بمكافحة معاداة السامية، عن قلقها الشديد إزاء الفضيحة الأخيرة لمنظمة هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في بريطانيا، وذلك بعد الكشف عن أن مجلس أمناء المنظمة داعم للجماعات المتطرفة وعلى رأسهم تنظيم «الإخوان».

ووصفت كوهانيم القضية بأنها "دراسة حالة مثيرة للاهتمام"، نظرًا لأنها تنطوي على تصريحات معادية للسامية ومؤيدة للإرهاب صادرة عن أعضاء مجلس إدارة المؤسسة الخيرية، ذلك وفقًا لحوارها مع معهد هدسون لجنوب ووسط آسيا.

ولفت المعهد إلى أن هذه هي المرة الأولى التي ينتقد فيها مسؤول في إدارة ترامب منظمة الإغاثة الإسلامية، الأمر الذي يعد بمثابة تغيير كبير في السياسة المستخدمة لتمويل المؤسسة الخيرية واحتضان مسؤوليها.

يذكر أن مجلس أمناء المنظمة في بريطانيا كان قد استقال بأكمله في أغسطس الماضي، وذلك بعد الكشف عن رسائل التطرف والمعادية للسامية من قبل الأعضاء، ودعمهم لتنظيم الإخوان المتطرف في مصر عبر منصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى أن المؤسسة الخيرية كانت قد حلت محل المدير السابق حشمت خليفة، الذي استقال بعد أن تم القبض عليه وهو يشير إلى اليهود باسم «أحفاد القرود والخنازير».

وفي السياق نفسه، أشارت "كوهانيم" إلى أنه خلال السنوات الـ 10 الماضية، تلقت المؤسسة الخيرية مبالغ كبيرة في شكل تبرعات من الأمم المتحدة والحكومات في جميع أنحاء أوروبا، مضيفة أنه "يقع على عاتق الحكومات الأوروبية ضمان إنفاق الأموال التي توزعها بطريقة مسؤولة".

وأوضحت أنه يجب على الولايات المتحدة أيضًا إجراء مثل هذه الضوابط على إنفاقها، خاصة وأن الجمعية الخيرية المتطرفة تلقت 356 ألف دولار من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية «USAID»، مشيرة إلى أن منظمة الإغاثة ليست مشكلة أوروبية فقط ولكنها مشكلة عالمية.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية تنتقد المنظمة إلا أنها تتعامل ببطء مع القضية والخطر الذي تمثله المؤسسة على عكس الدول الأخرى، فمن جهة صنفت دولة الإمارات العربية المتحدة مقر المؤسسة على أنه منظمة إرهابية، كما حظرت الحكومة البنجلاديشية عمل المؤسسة بسبب مخاوف من التطرف، وفتحت محكمة المراجعين الفيدرالية الألمانية تحقيقًا في استخدام الإغاثة الإسلامية الألمانية لأموال دافعي الضرائب، ووصفها تقرير للحكومة السويدية بأنها واجهة للإخوان المسلمين.

وفي الآونة الأخيرة، دعا عضو البرلمان السويدي لارس أداكتسون إلى تعليق التمويل الأوروبي للمنظمة، حتى يتم التحقيق مع المؤسسة الخيرية بشأن علاقاتها بجماعة الإخوان.

ونوه المعهد على أنه على الرغم من هذه المخاوف الدولية المتزايدة، تم إدراج الفرع الأمريكي للإغاثة الإسلامية كشريك من قبل كل من وزارة الزراعة والوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، ويعد فرع المنظمة في أمريكا أكثر فروع المؤسسة الخيرية ربحية، حيث ساهمت بنسبة 16.5٪ من إجمالي دخل المنظمة في عام 2018.