رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«جارة القمر».. مواقف سياسية في حياة فيروز

فيروز و ماكرون
فيروز و ماكرون

وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المطربة فيروز بأنها "جميلة وقوية للغاية" بعد لقاء بينهما جاء بعد قليل من وصوله إلى بيروت، أمس الاثنين.

وكان ماكرون قد زار بيروت أمس للمرة الثانية خلال أقل من شهر، وذلك عقب تفجير مرفأ بيروت الذى أودى بحياة عشرات الضحايا وهدم مئات المنازل.

فيروز 85 عاما، هى رمز من رموز لبنان وعمرها الغنائى قد يتزامن مع إعلان استقلال لبنان وهى تعتبر من أهم وأشهر مطربات العرب على الإطلاق.

"الدستور" ترصد المواقف السياسية فى حياة فيروز:

ـ مواقفها السياسية فى سوريا
أثناء فترة الانقلابات العسكرية في سوريا بين عامي 1952-1954، وبدعمٍ من أحمد عسة، مدير الإذاعة السورية، سجلت فيروز بصوتها الملائكي مجموعة هائلة من الأغاني والأناشيد الوطنية، فيما اعتبره البعض إعلانًا عن المشروع الثقافي والإعلامي للقومية السورية التي انتشرت بقوة مع انقلاب أديب الشيشكلي، والتي رافقت الأخوين الرحبانى في نشأتهم عن طريق معلمهم، بولس الأشقر.

ـ الانسحاب من القضية السورية
مع اغتيال عدنان المالكي، منتصف الخمسينيّات، بدأت فيروز بالانسحاب تدريجيًا من الساحة الغنائية السورية وذلك بعد فشل الانقلاب على الرئيس فؤاد شهاب.

ـ الحرب الأهلية في لبنان
بعد تفجر الحرب الأهلية اللبنانية وكان ذلك تزامنا مع انفصال فيروز عن الأخوين الرحبانى 1978-1979، تتجه فيروز لاتجاه يسارى بفضل انتماء ابنها الكبير زياد لليسار اللبنانى وقتها.

ـ عبد الناصر يدعم فيروز
كما دعم الرئيس المصري جمال عبد الناصر، الفنانة فيروز والذى طلب من الإذاعي أحمد سعيد أن يسجل عددًا من أغاني فيروز لحساب صوت العرب. فكانت قصيدة «سوف أحيا»، التى كتبها مرسي جميل عزيز، بتلحين الرحابنة. لكن فيروز كانت شديدة الحذر تجاه التعاون مع ملحنيها.

لذلك أوقفت التعاون الذي بدأ مع محمد الموجي وكمال الطويل، بينما جمّدت التعاون مع السنباطي حتى رحيل أم كلثوم، وعندما تمّ اللقاء وأسفر عن ثلاث أغنيات، احتفظت بها ورفضت نشرها حتى اليوم.

ومع ذلك يبقى لفيروز حضور ليس بالكبير على الساحة السياسية رغم حفاوة الكثير من ساسة العالم بها لكونها رمز من رموز لبنان.