رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ناقلون لكورونا.. تحذير من الأطفال والوباء

طفل مصاب بكورونا
طفل مصاب بكورونا

على الرغم من انتشار فيروس كورونا المستجد مخلّفًا آلاف الإصابات حول العالم، لجأت دول كثيرة إلى إعادة فتح المدارس وعودة حركة التعليم شيئًا فشيئًا.

وفيما أتت هذه الخطوة وسط تفاوت الآراء بين مؤيد ومعارض، حذرت دراسة جديدة نشرت في مجلة جاما الطبية، من مخاطر انتشار فيروس كورونا في المؤسسات التعليمية.

فقد اكتشف الأطباء في مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن العاصمة، أن الأطفال المصابين بكورونا يمكن أن ينشروا الفيروس لأسابيع، بالرغم من أنهم هم أنفسهم لا تظهر عليهم أعراض المرض، ما يعني أنهم قد يصيبوا الأشخاص من حولهم بدون قصد.

واستخدم الباحثون وهم 14 عالما شاركوا في الدراسة، بيانات 22 مركزا في جميع أنحاء كوريا الجنوبية لتتبع الاتصال والعزل والمراقبة للأطفال الذين لا تظهر عليهم الأعراض أو لديهم أعراض خفيفة.


هل نفتح المدارس أم لا؟!

كما أكدت الدراسة أن ليس كل الأطفال المصابين بكوفيد-19 لديهم أعراض، وحتى أولئك الذين يعانون من الأعراض لا يتم التعرف عليهم بالضرورة في الوقت المناسب.

إلى ذلك، وجد الباحثون أن 20 طفلا من بينهم 22%، لم تظهر عليهم أي أعراض طوال إصابتهم بالفيروس، وأن 18 طفلا 20% بدأوا بدون أعراض، لكن ظهرت عليهم الأعراض لاحقا، فيما عانى 53 طفلا 58% من أعراض.

وأظهرت الدراسة اختلافات كبيرة حول طول المدة الزمنية التي ظل فيها الأطفال يعانون من الأعراض حيث تراوحت من ثلاثة أيام إلى ثلاثة أسابيع.

كما من شأن هذه الدراسة أن تثير النقاش مجددا حول فتح المدارس ودورها المحتمل في انتشار الوباء، بعد أن أظهر بحث بريطاني، نشر الخميس الماضي أن الأطفال شكلوا أقل من واحد في المئة من مرضى كوفيد-19 الذين عولجوا في 138 مستشفى ببريطانيا، وأن أقل من واحد في المئة من هؤلاء الأطفال - أي ما يعادل ستة أطفال- توفوا، وأن جميعهم كانوا يعانون بالفعل من أمراض خطيرة أو اضطرابات صحية بالفعل.

يشار إلى أن الدراسات السابقة كانت ركزت على مدى انتشار الفيروس بين الأطفال، إلا أن هذه الدراسة تتبعت حركة الفيروس وانتشاره من خلال الأطفال الذين لا يظهر عليهم المرض.

وشملت 91 طفلا تم اختبارهم بالفيروس ما بين 18 فبراير إلى 31 مارس الماضي.