رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خيارات محدودة.. الناتو يتطلع لتخفيف التوترات بين اليونان وتركيا

الناتو
الناتو

يحاول الناتو جاهدًا تخفيف التوترات بين اليونان وتركيا على الرغم من الخيارات القليلة وسط موجة التصعيد الجديدة بين الطرفين، وأدى النزاع المتزايد بين اليونان وتركيا، العضوين في حلف شمال الأطلسي «الناتو»، إلى إجهاد التحالف العسكري الذي أربكته في السنوات الأخيرة السياسة الخارجية التي ينتهجها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

وبدأت التوترات تشتعل توازيًا مع الاكتشافات الأخيرة لمخزونات النفط والغاز الطبيعي التي من المحتمل أن تكون غنية في المنطقة، والتي أثارت نزاعات جديدة حول المطالبات الإقليمية، وفقًا لصحيفة «وول ستريت».

ولفتت الصحيفة إلى أن الصراع على الحقوق البحرية يأتي في أعقاب سلسلة من الإجراءات التركية التي أثارت غضب الحلفاء، خاصة بعد اتفاقية تركيا مع روسيا لشراء «إس-400» النظام الروسي المضاد للطائرات، ويخشى الحلفاء أنه قد يعرض أمن أنظمة دفاع التحالف للخطر.

فيما أشارت الصحيفة إلى أن اليونان وتركيا دائمًا ما كانتا أعداء لعدة قرون، إلا أن الناتو لعقود من الزمن تمكن من وضع العداوات جانبًا، منوهة إلى أن تركيا في عهد أردوغان تخلت عن ضبط النفس، متخذةً سلوكا يقرب إلى الهمجية.

من جهتا، كانت تركيا قد أرسلت في وقت سابق من هذا الشهر سفينة استكشاف زلزالية رفقة بحرية إلى شرق البحر الأبيض المتوسط ​​للبحث عن رواسب الطاقة والضغط على مطالبتها بالموارد هناك، فيما أرسلت اليونان أسطولها الخاص، ونجم عن التصعيد اصطدام فرقاطة يونانية بإحدى السفن الحربية التركية، مما تسبب في أضرار وإظهار خطر حدوث تصعيد عرضي بين حلفاء الناتو.

وفي السياق نفسه، قال إيان ليسر، نائب رئيس صندوق مارشال الألماني: "الخلاف لا يدور حول الطاقة بقدر ما يتعلق بجرأة تركيا المتزايدة في تأكيد سيادتها وحساسيتها تجاه الاحتواء المتصور، حتى من قبل الحلفاء".

وأضاف ليسر، الذي خدم في إدارة كلينتون: "يغذي تركيا مزيج من الأيديولوجية القومية وانعدام الثقة الشديد في الحلفاء، والسؤال هو: إلى أي مدى ترغب تركيا في الاستمرارية؟".