رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برلمانيون وسياسيون عن وقف إطلاق النار في ليبيا: انتصار لرؤية مصر

إطلاق النار في ليبيا
إطلاق النار في ليبيا

رحب عدد من أعضاء مجلس النواب والسياسيون بالبيانات الصادرة عن المجلس الرئاسي ومجلس النواب الليبي بالوقف الفورى لإطلاق النار على كافة الأراضي الليبية، مؤكدين أن تلك الاستجابة جاءت انتصارا للرؤية المصرية، ونتيجة للدور الوطني الذي لعبته القاهرة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل اللجوء إلى الحل السياسي للأزمة الليبية وتعليق كل العمليات العسكرية التي كانت تجري هناك وأن يكون الشعب الليبي فقط هو صاحب تحديد مصير دولته.

من جانبه؛ رحب الدكتور عبدالهادى القصبي، رئيس ائتلاف دعم مصر، وزعيم الأغلبية البرلمانية، بوقف إطلاق النار فى ليبيا، مناشدا الدول العظمى والمؤسسات الدولية والمجتمع الدولي بأن يؤدي مهمته وأن يلعب دورا مهما ببذل مزيد من الجهد للتصدى للتدخلات الخارجية على الأراضى الليبية.

وأشاد القصبي، بحكمة القيادة السياسية التى تقدر الموقف بقيمة وقدر الدولة المصرية وبميزان دقيق بما يتناسب مع حجم وعظمة مصر وطبيعتها فى عدم التدخل فى الشئون الداخلية لأى دولة، وأن مصر وجيشها العظيم لم يكن يوما معتديا وداعمة للسلم والسلام، رغم أن القاهرة جمعت كل الأسباب وحصلت على التفويض من الشعب ومجلس النواب الليبي إلا أنها تتعامل بحكمة، وهذا ما ظهر فى المبادرة المصرية الحكيمة كخارطة طريق لإنهاء الأزمة الليبية وبناء المؤسسات من جديد.

وتمنى رئيس ائتلاف دعم مصر للشعب الليبي الشقيق باسترداد دولته والبدء فى بناء مؤسساته، موضحا أننا ما زلنا نؤكد أن استقرار وأمن ليبيا من استقرار وأمن القاهرة، وأن ليبيا تعد الأمن القومى لنا وهذا يعد خطا أحمر.

كما رحب المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، بقرار وقف إطلاق النار فى ليبيا، موضحا أن وقف إطلاق النار يصب فى مصلحة الشعب الليبي الذى عانى خلال السنوات الماضية من نزيف الدماء على الأراضى الليبية، ودخول عناصر من المرتزقة البلاد لصالح دول لا تريد سوى نهب ثروات ليبيا والدخول بها فى نفق لا ينتهى من الفوضى وعدم الاستقرار، وهو ما يستنزف طاقة المواطن الليبى ويجعله يعيش حالة اللاجدوى.

وأشاد بالدور المصرى للحفاظ على سلامة الشعب الليبى وأراضيه، وهو ما أعلنه صراحة الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يدرك خطورة الوضع فى ليبيا، وتأثيره على المنطقة بأسرها خاصة من قبل بعض القوى التي داعبتها أوهام استعادة السيطرة القديمة على المنطقة.

وأشار إلى أن مصر ظلت طوال تاريخها حريصة على أمنها القومى، وأن القوات المسلحة المصرية ظلت هى الدرع المحافظة على الأمن القومى المصرى وعلى سلامة الأراضى المصرية، ومدافعة عن كامل التراب المصرى، وتقف مصر عند حدودها ولا تمتد إلى الآخرين بسوء.

وذكر أن الجيش المصرى ظل حريصًا على البناء فى الداخل والحفاظ على الحدود الخارجية للوطن تطبيقًا لشعاره الدائم «يد تبنى ويد تحمل السلاح»، فالجيش المصرى يبنى ولا يهدم، وما حدث فى وقت إطلاق النار فى ليبيا هو نجاح للسياسة المصرية التى لا تتقاعس عن حماية الأمن القومى.

وأشاد الدكتور محمد منظور، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، وعضو مجلس الشيوخ، بإعلان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، اليوم الجمعة، وقفًا شاملًا لإطلاق النار، في كافة الأراضي الليبية، معتبرًا هذا القرار جاء انتصار كبير للتحركات المصرية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تجاه القضية الليبية الشقيقة، مؤكدًا حكمة القيادة السياسية والدبلوماسية المصرية.

وأضاف أن وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية، بجميع أنحاء الأراضي الليبية صفعة للدول والأجهزة الاستخباراتية واللصوص المستفيدين من انتشار الفوضى وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط العربي عامة وشمال إفريقيا خاصة، متوقعًا أن تكون بداية جيدة للاستقرار الأبدي في الأراضي الليبية، مطالبا الشعب الليبي بجميع طوائفه وفصائله، بعدم السماع للأفكار الخارجية المعادية لوحدة واستقرار ليبيا.

كما أكد حزب الشعب الجمهوري، أن مطالبة المجلس الرئاسي ومجلس النواب الليبي، في بيانين لهما صباح اليوم الجمعة، جميع الأطراف في ليبيا بوقف إطلاق النار، خطوة صحيحة في طريق حل الأزمة الليبية بالتفاوض بين الأشقاء الليبيين، دون أي تدخل خارجي.

وذكر الحزب أن هذه الخطوة هي تأكيد على صحة موقف مصر من الأزمة منذ البداية حتى هذه اللحظة، مشيرًا إلى أن مبادرة حكومة الوفاق اليوم بوقف إطلاق النار في عموم ليبيا جاءت انتصارًا للرؤية المصرية في ملف الأزمة الليبية والمتمثلة في إعلان القاهرة للحل السلمي في ليبيا.

وأثنى الحزب على تأييد الرئيس عبد الفتاح السيسي لمبادرات وقف إطلاق النار بعموم ليبيا، موضحا أن تأييد الرئيس لهذه المبادرة هو تأكيد على حرص الدولة المصرية على مصلحة الشعب الليبي، واستقرار ليبيا وأمان شعبها.

وأكد حزب المصريين الأحرار برئاسة الدكتور عصام خليل، أن مبادرة وقف إطلاق النار في كافة الأراضي الليبية من قبل مجلس النواب وحكومة الوفاق، جاء نتيجة لجهود الدبلوماسية الرئاسية المصرية، وقال الحزب إن وقف العمليات العسكرية يُشكل خطوة جيدة، نتطلع جدية الأمر في المضي قدما على طريق التسوية السياسية بين الجوانب الليبية.

ودعا الحزب جموع الشعب الليبي للوقوف صفا واحدا لحفظ أمن وسلامة البلاد، مشددا على أن مصر قيادة وشعبًا يدعمان خطوات الاستقرار وأمن الدولة الليبية باعتباره امتدادا للأمن القومي المصري.

كما رحبت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بالبيانات الصادرة عن المجلس الرئاسي ومجلس النواب الليبي بوقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية بعد إخراج جميع الميليشيات والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية، وعلى أساس إعلان القاهرة، مؤكدة دعمها المطلق لموقف مصر الثابت تجاه أشقائها العرب والدفع بالعملية السياسية والسعي للتوصل إلى تسوية سلمية بين جميع الأطراف الفاعلة في المشهد الليبي.

وقالت التنسيقية: "نعتبر تلك البيانات الصادرة من المجلس الرئاسي ومجلس النواب الليبي بوقف إطلاق النار خطوة مهمة على طريق تحقيق طموحات الشعب الليبي في استعادة استقرار وطنه، ووقف المطامع الإرهابية، وحفظ مقدرات ليبيا وشعبها".

من جانبه؛ قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن قرار الوقف الفوري لإطلاق النار، وتعليق كل العمليات العسكرية في كل الأراضي الليبية، جاء تحقيقا لمطالب الرئيس السيسي، رئيس الجمهورية، منذ فترة ودعوته لوقف إطلاق النار، وبدء مسار سياسي، مشيرا إلى أن هذا القرار جيد ويعكس وجود إرادة سياسية حقيقية في ليبيا قادرة على حل الأزمة في إطار سياسي سلمي.

ولفت فهمي، إلى أن من شروط نجاح هذا الاتفاق على أن يكون متصلا بإرادة سياسية من قبل الأطراف في ليبيا، منوها أن الأمر يحتاج إلى آليات وتدخل دولي لضمان تنفيذه، لا سيما وأن هناك بعض السوابق الخاصة بوقف إطلاق النار.

وأكد أن موافقة الأمم المتحدة على قرار وقف إطلاق النار أمر جيد، ويعكس حرص الجميع على الوصول بالأزمة الليبية إلى مناقشة تستهدف الخروج بحلول سلمية.

وقال الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، والخبير السياسي، إن قرار المجلس الرئاسي ومجلس النواب في ليبيا، بشأن الوقف الفوري لإطلاق النار، وتعليق كل العمليات العسكرية في كل الأراضي الليبية، جاء انتصارا لرؤية مصر ودورها في حل الأزمة الليبية، وتحقيق التوازن على المستوى الإقليمي.

ولفت عودة، إلى أن مصر كان لها الدور الأكبر في التوصل لهذا القرار، فمنذ أن أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي إطلاق "إعلان القاهرة"، والذي حرص على دعوة جميع الأطراف المتنازعة للجلوس وعمل تسويات سياسية والتوصل لحلول سلمية تحفظ للشعب الليبي مقدراته ومكتسباته.

وأشاد بترحيب الرئيس السيسي بهذا القرار، وتأكيده على أن ذلك خطوة مهمة على طريق تحقيق التسوية السياسية، وطموحات الشعب الليبي في استعادة الاستقرار والازدهار في ليبيا وحفظ مقدرات شعبها، منوها بأن ليبيا استجابت بشكل كبير وعملت على السير وراء مصر في مقترحاتها لحل الأزمة الليبية، مما يدعم العلاقات بين البلدين ويعكس حرص مصر الدائم على مساندة ودعم الشعب الليبي الشقيق.