تقرير: تركيا تواجه القوى الدولية بمفردها.. ومصر باتت مركزًا للاستثمار

أكدت مجلة "الإيكنوميست" البريطانية، أن الخلاف بين تركيا واليونان بشأن الغاز يثير التوتر ويدق طبول الحرب في شرق البحر الأبيض المتوسط.

وتابعت أن الأزمات بين اليونان وتركيا ليس بالأمر الجديد، حيث وصل البلدان إلى شفا الحرب في عام 1996 بشأن جزر بحر إيجة المتنازع عليها، وما زالا يتنازعان عليها.

وأضافت أن اليونان أعلنت أن تركيا اخترقت المجال الجوي الخاص بها أكثر من 3 آلاف مرة في عام 2017، ومع ذلك، فإن النزاع الحالي هو جزء من نسيج أكبر للتوترات المتزايدة في شرق البحر الأبيض المتوسط حول الطاقة والأمن والأيديولوجية.

وأشارت إلى أن عدوان الرئيس رجب طيب أردوغان وضع تركيا في مواجهة تحالف عريض من الخصوم الأوروبيين والشرق أوسطيين في ساحات القتال الممتدة من ليبيا إلى سوريا.

وأوضحت أن الأزمة بدأت عام 2015 عندما اكتشفت شركة إيني الإيطالية حقل ظهر العملاق قبالة السواحل المصرية، وبعدها سلسلة اكتشافات في قبرص واليونان، حيث تمتلك مصر وإسرائيل وقبرص 2.3 تريليون متر مكعب من الغاز، وتستغل دول المنطقة الهيدروكربونات بنجاح دون استفزاز جيرانها.

وأشارت إلى أن مصر أصبحت مركزا للاستثمار الأجنبي وأدى التطور السريع بها إلى جعلها مركزا إقليميا للطاقة، خصوصًا وأن لديها محطات لتسييل الغاز الطبيعي، ويمكنها تحويل الغاز الطبيعي إلى مسال وتصديره لجميع أنحاء العالم بسهولة.