رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأرقام 10 أضعاف المعلن.. أطباء تركيا يفجرون مفاجأة حول كورونا

كورونا في تركيا
كورونا في تركيا

كشف اتحاد الأطباء في تركيا عن الأعداد الحقيقة للمصابين بفيروس كورونا المستجد.

وأوضح الاتحاد، أن عدد الإصابات الحقيقي بفيروس كورونا يبلغ 10 أضعاف الأرقام المعلنة من جانب وزارة الصحة التركية.

كما انتقد الاتحاد ترك الحكومة المسؤولية للمواطنين لمواجهة المرض، بعد رفع الإغلاق تدريجيا منذ 11 مايو الماضي، وصولا إلى رفعه بالكامل في يونيو الماضي، والاكتفاء بإصدار إرشادات ارتداء الأقنعة وغسل الأيدي والحفاظ على التباعد الاجتماعي.

وقالت الدكتورة فريدة أكصو تانيك، عقب مشاركتها في اجتماع تقييمي عقده الاتحاد حول نتائج الأشهر الخمسة الماضية، إن استراتيجية الحكومة للحد من الوباء لم تتحقق، وانتهى الشهر الثالث بعد الإعلان عن اكتشاف فيروس كورونا، والذي بدأ في 1 يونيو الماضي، والذي يطلق عليه المرحلة الطبيعية، وأظهرت المقارنات بالدول المجاورة أن تركيا متشابهة مع إيران، وأن لديها مزيدا من الحالات المؤكدة للإصابة بالفيروس أكثر من جارتيها اليونان وبلغاريا، وفقا لصحيفة "الشرق الأوسط".

وأوضحت تانيك أن اختبارات "بي سي آر" أظهرت أن عدد من تم تشخيصهم إيجابيا بفيروس كورونا بلغ 10 أضعاف الأرقام التي تم تشخصيها من خلال الاختبارات السريعة التي تعلنها الوزارة يوميا، مضيفة أن هناك 623 ألفا و766 شخصا يخضعون للحجر الصحي حتى اليوم منذ تاريخ ظهور أول حالة في تركيا في 11 مارس الماضي، وأن الحكومة ترى أن مسئوليتها تقتصر على تحذير المواطنين.

وأشارت تانيك إلى أن مكافحة الأوبئة ليست عملية يمكن تركها لتقدير الأفراد والنظر إلى المواطن على أنه متهم فيما يتعلق بتفشي الفيروس مشكلة كبيرة، مضيفة أن الحكومة ساهمت في زيادة معدلات الإصابة من خلال بعض الأحداث، مثل افتتاح ايا صوفيا مسجدا في 24 يوليو الماضي بعد تحويله من متحف إلى مسجد، والسماح بمختلف الاحتفالات والأفراح، ويبدو أن الحكومة غير مكترثة بما يحدث ولا تبدي أي استجابة سريعة لعودة الزيادة الكبيرة في انتشار الفيروس.

وقالت تانيك: إن طواقم الرعاية الصحية شعروا بالإهانة والإرهاق مع اقتراب فصل الخريف، لافتة إلى أنه لم يتم الكشف عن عدد المصابين بينهم ولا تجرى لهم اختبارات، وهذا يعرض القوى العاملة للخطر ويعرض مقدمي الخدمات للخطر، وعدت أنه من غير المقبول الافتقار إلى معدات الأمان الشخصي.

من جانبها، قالت الدكتورة أوزلام أزاب، عضو فريق مراقبة انتشار فيروس كورونا، إنه "غالبا ما يتم البحث عن الأشخاص الذين ثبتت أن نتائجهم إيجابية ويقال لهم لا تخرجوا سنأتي، لكن هناك عائلات انتشر فيها فيروس كورونا نعلم أنه لم يتم الوصول إليهم حتى بعد يومين أو ثلاثة".

وأكدت أزاب ضرورة بدء إجراء دراسات لتأمين التطعيم الشامل ضد الإنفلونزا وتوفير اللقاح بدءا من سبتمبر المقبل، بجانب إطلاق أنشطة التطعيم في نطاق أوسع يضم الطلاب والمعلمين.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرتا ملايين الجرعات من لقاح الإنفلونزا، بينما لم تصدر وزارة الصحة التركية أى قرار أو بيان حول هذا الموضوع.

وتابعت: "عندما يريد الناس التطعيم؛ فيجب تطعيمهم، لهذا يجب توفير اللقاح مجانا في نطاق التأمين الصحي حتى لمن ليس لديهم تأمين صحي أو ضمان اجتماعي".

وفي السياق ذاته، كشفت دورية لانسيت العلمية البريطانية أنها تلقت من أطباء أتراك كشفوا فيه عن أن وزارة الصحة التركية تمنع الأطباء والباحثين من نشر أي أبحاث متعلقة بوباء كورونا.

وجاء في الخطاب الذي بعثت به جمعية أمراض الصدر التركية إلى المجلة، أن الإحصاءات المعلنة من قبل وزارة الصحة التركية بشأن حالات الوفاة نتيجة الإصابة بالفيروس، مشكوك في صحتها، وأن معدلات الوفيات في مدينة إسطنبول وحدها، أعلى بأضعاف من معدلات الوفيات الطبيعية بالمدينة، مشيرة إلى أن عدد الوفيات المعلنة في تركيا خلال الفترة بين 11 مارس و5 يوليو الماضيين أعلى بنحو 4723 حالة وفاة عن متوسط حالات الوفاة المسجلة في السنوات الأربع الأخيرة في عموم تركيا، وأن 2271 حالة من هذه الحالات بسبب كورونا، مشيرة إلى أن ما لا يقل عن 1952 حالة وفاة لم يتم الكشف فيها عن سبب الوفاة.

وأكدت الجمعية أن وزارة الصحة التركية لا تتبع قواعد إعداد التقارير الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية ولا تتعاون مع المؤسسات الطبية المختلفة بشفافية، ولا تشارك أبسط البيانات والمعطيات معها.

وأعلنت وزارة الصحة التركية أنها سجلت، أول من أمس، أعلى رقم إصابات بفيروس كورونا منذ 45 يوما، بلغ 1256 إصابة و21 حالة وفاة جديدة، ليرتفع عدد المصابين إلى 248 ألفًا و117 حالة، والوفيات إلى 5955 حالة.