رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رسائل رجال الكنائس لـ«العذراء»: «تشفعى حتى ينتهى كورونا من العالم»

العذراء
العذراء

طلب رجال الكنائس المختلفة، من أرثوذكس وكاثوليك وروم أرثوذكس، من السيدة العذراء مريم، الشفاعة لأجل أن يحل الله السلام والاستقرار على بلدنا الحبيب مصر، ومختلف دول العالم. ودعا رجال الكنائس، فى رسائلهم إلى السيدة العذراء، التى تنشرها «الدستور» فيما يلى، «أم النور» للصلاة والشفاعة من أجل أن ينتهى وباء «كورونا» من العالم كله، وأن يرعى الله أبناءه المحتاجين، وأن يغفر للجميع خطاياهم ويحيطهم بعنايته.



الأنبا بنيامين: ساعدينا للابتعاد عن ظلام الخطية
نحن نسميكِ «أم النور»، لأنكِ والدة المسيح الذى قال عن نفسه إنه «نور العالم»، وهو الذى أوصانا أن نسلك فى النور، فساعدينا على تنفيذ تلك الوصية، بأن نبتعد عن الخطية وظلامها، وأن نتحرر من كل سلطان لها، لأن كل من يفعل الخطية هو عبد لها، وأنتِ أيضًا حاملة عنقود الحياة، ودائمة البتولية.
الأنبا بافلى: نلتِ نعمة لم ينلها غيرك

أنتِ يا سيدتنا فُقتِ فى الطهر عن كل «الطغمات» السمائية، لذلك نقول عنكِ فى «التسبحة»: «تطلع الأب من السماء فلم يجد من يشبهك.. نساء كثيرات عملن فضلًا، أما أنتِ فقد فقتِهن جميعًا». أنتِ نوع من القداسة والطهارة يندر أن نراه، لذلك بوركت وأُعطيت نعمة لم ينلها أحد غيرك، وهى أنك صرتِ أم المسيح. تحملت يا أمى كثيرًا من الآخرين.. اتهامات وشكًا.. إلا أن السماء شخصيًا دافعت عن طهرك ونقائك، دون أن تتفوهى بكلمة واحدة، وتدافعى عن نفسك، منتظرة خلاص الرب ودفاعه عنكِ، وهو ما تم بالفعل.
الأنبا تكلا: نحتفل بك لأنك تستحقين كل كرامة

نُكرمُك أيتها العذراء، وعلى الرغم من أن صومنا وصلاتنا لله، لكننا نطلق اسمك على صومنا هذا تكريمًا لكِ، وذلك ليس تفضلًا منا، ولكنك تستحقينه، فأنتِ التى قيل عنكِ: «نساء كثيرات نلن كرامات، لكنك فقتهن جميعًا»، وأنتِ الذى قال لها ملاك الله جبرائيل: «سلام لك أيتها الممتلئة نعمة، الرب معك، مباركة أنت فى النساء»، إذن فأنتِ المباركة فى كل نساء العالم، والأفضل والأعظم والأطهر والأنقى. نكرمك يا «أم النور» بإطلاق اسمك على الكنائس والأديرة، وعلى بناتنا، ونضع صورتك على يمين صورة السيد المسيح، وعلى صدر الهيكل أمام المصلين، وفى بيوتنا، ونضع أمامك الشموع والقناديل ونتشفع بك، ونعيد لكِ عدة أعياد لأنكِ تستحقين كل كرامة.
القس بولس حليم: نستغيث بك ونطلب معونتك

أنتِ يا أمنا العذراء مريم لكِ مكانة خاصة لدينا، ونكرمك إكرامًا شديدًا، لذلك نجد أن معظم الأديرة والكنائس تسمت على اسمك، كما أن صومك له اعتبار خاص فى قلوبنا، والذى نبدأه فى كنيستنا القبطية الأرثوذكسية، من ٧ لـ٢١ أغسطس من كل عام. ذلك الصوم الذى نصومه كل عام يأتى تذكارًا لصوم التلاميذ، ليروا جسدك الطاهر، ويسمى باسمك تكريمًا لكِ واستشفاعًا بكِ، ولكى نستغيث بكِ ونطلب معونتكِ، فأنتِ الشفيعة أمام السيد المسيح، وشفاعتكِ كثيرة ومقبولة لديه.
الأنبا موسى: كملى جميلك لعودة الصلاة

نحن يوميًا نقول لكِ فى «صلوات التسبحة»: «نسألكِ يا والدة الإله اجعلى أبواب الكنائس مفتوحة للمؤمنين»، وبناء عليه نشكركِ، لأنه بشفاعتك عادت أبواب الكنائس مُجددًا، ولأن الإجراءات الاحترازية استدعت عدم وجود تجمعات كبيرة، نلتمس منكِ أن تكملى جميلك، وتُصلى وتتشفعى حتى ينتهى وباء «كورونا» من العالم، وتعود أبواب الكنيسة مفتوحة على مصراعيها، بقداساتها وخدماتها وأنشطتها كاملة كما تعودنا.
القس ويصا رزق: صلى للجنود الساهرين

نفرح ونفتخر بإكرامك يا أمنا العذراء مريم، فمن خلالك وبميلاد ابنك المعجزة أعيدت للمرأة كرامتها المفقودة منذ سقوط أمنا حواء، فباختيار الله لكِ رفع من شأن المرأة وأعاد لها كرامتها العظيمة. لذلك نحن نكرمك ونطلب شفاعتك عن جنس البشر أمام الله، ونطلب أيضًا صلواتك المقبولة عن سلام بلادنا الحبيبة، ومن أجل مياه نهر النيل، ومن أجل أبنائنا وإخوتنا جنود مصر الأبطال الساهرين من أجل حماية حدودنا واقتصادنا، ونطلب أيضًا تضرعاتك لأن يرفع الله عن العالم الموت والوباء والغلاء.
الأنبا رافائيل: علمتنا التواضع ونشر الإنجيل

نفخر لأنكِ أمنا، ونشكر الله على أمومتك المحبوبة، فأنتِ التى يحبها الجميع، لأنكِ ملهمة بالنقاء والطهارة، لذلك نقول لكِ فى «التسبحة»: «لأنكِ قدمتِ شعبًا كثيرًا لله ابنِك من قِبَل طهارتك».
علمتنا الخدمة الصامتة، فأنتِ خادمة لم تتكلم، نشرتِ الإنجيل فى مكانك، دون الذهاب مع الرسل، وصرتِ أعظم «كارزة» بصفاتك واتضاعك، نشكرك لأنكِ استجبتِ وسألتِ الله بشفاعتك ففتحت الكنائس قبيل صومك، لكن نرغب أن تكون فى الفترة المقبلة بطاقتها الاستيعابية الكاملة.
القمص إبرام إميل: نكرمك فى قلوبنا

نحن الأقباط الذين أحببنا صومك بشدة، ومن شدة محبتنا له زاد بعضنا أسبوعًا على مدة الصوم التى حددتها كنيستنا، لنصوم ٣ أسابيع بدلًا من اثنين، كما زاد بعضنا حتى الغروب وبدون تناول المأكولات البحرية. نُكرمك فى قلوبنا، حتى وإن كانت الظروف لا تسمح بتنظيم نهضتكِ بشكل يومى، ونصلى لله ونتشفع فى قلوبنا وحياتنا بكِ يا سيدتنا «أم النور».
الأنبا مارتيروس: اطلبى من الله نشر السلام

يا والدة الإله المتجسد، دُعيتِ «الشفيعة المؤتمنة»، أى أنك أمينة فى شفاعاتك، فاشفعى من أجل الشعب المهدد بـ«كورونا»، الذى منع بهجة نهضتك المباركة، وتمجيد حياتك المطوبة، وفرحة الصلاة المشتركة بالروح الواحد فى الكنيسة. نطلب منك أن تتشفعى عن العالم، ليحفظه الرب من الموت والوباء، ويجعل السلام والطمأنينة بين الناس، ويُجدد الحياة مرة أخرى، ليصير كل شىء لمجد اسمه «القدوس». تشفعى لأن الرب عظيم وقدوس، محب للبشر، ويقبل الشفاعات من أجل الصارخين إليه نهارًا وليلًا، ويقول: «الآن أقوم وأخلصهم». تشفعى من أجل لبنان وشعبه، ومن أجل سوريا وتخومها، والعراق وأبنائه، وليبيا وأطفالها، ليحل السلام هناك، وتحل مراحم الرب، ولا تزول من جيل إلى جيل، ولتتجدد مراحمه فى كل صباح، مع إشراقة الشمس بالخير والنماء، ومع غروبها بعناية السماء.
القمص ثاؤفيلوس القمص متى: تشاركينا فى الأفراح والآلام

نشكركِ يا أمنا العذراء لأنك تشاركينا أفراحنا، مثلما حدث فى عرس قانا الجليل، فهناك شعرتِ باحتياجات الفرح قبيل أن يطلب أصحاب العُرس، وهو ما تفعلينه معنا، فتشعرين باحتياجاتنا قبيل أن نطلب، وكذلك بآلامنا واحتياجاتنا اليومية، لذلك نلقبك بـ«الشفيعة المؤتمنة» التى ائتمنها الله علينا كأم لنا.

الأنبا أنجيلوس: كونى معنا وباركى مصر

نعظمك ونكرمك لأننا نُحبك، ولأنك أطهر نساء العالمين، ودليل حقيقى على انتماء الله للإنسانية، من جهة ولادته العذراوية منك، واحتضانك له كوليد صغير، ولأنك دليل كبير على اتضاع الله وتنازله، حيث صار جنينًا وحُبل به فى حشاك.
ولأنك سبب من أسباب عودة كرامة المرأة، التى كانت قد فقدت بعد خطية أمنا حواء، حيث كانت المرأة قليلًا معرضة للإهانات، أما الآن فلها كرامة عظيمة، بعدما تجسد الله منك، ندعوكِ كونى معنا وباركى مصرنا الحبيبة.
القمص أنطونيوس ظريف: زيدى قوة جهادنا ضد إبليس

يا سيدتنا والدة الإله مريم العذراء، نحن نؤمن تمامًا بأنك تصلين لأجلنا فى جهادنا الروحى ضد إبليس وجنوده، وبناء عليه نلتمس منكِ أن تزيدى من قوة الشعب المُصلى والمُجاهد. نطلب منكِ يا أمنا أن تصلى لأجل الخدمات الكنسية بمختلف أنواعها، سواء كانت خدمات التربية الكنسية «مدارس الأحد»، أو أنشطة الكورال والمسرح والكشافة، كما نصلى لأجل الاجتماعات بمختلفها. صل يا أمنا حتى يُعضد الله أبانا البابا تواضروس الثانى، ومجمع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المُقدس، كونى يا أمنا دائمًا دعمًا لهم وأمًا حنونًا لجميع الشعب، فليس لنا دالة عند ربنا يسوع المسيح سوى طلباتك وشفاعتك يا سيدتنا والدة الإله، كما نقول لكِ فى اللحن المحبوب: «افرحى يا مريم».
الأنبا نيقولا أنطونيو: تحننى علينا فقد أهلكتنا الخطايا

هلُم نسعى بحرص واجتهاد، نحن الخطاة الحقيرين البائسين، ونركع لكِ بالتوبة صارخين من عمق النفس: «أيتها السيدة أعضدينا وتحننى علينا.. أسرعى لأننا قد هلكنا من كثرة الخطايا»، فلا تردّى عبيدك خائبين، لأنك أنت لنا رجاء وحدك.
المطران بولس توزا: نحتاج لـ«الالتصاق بالله»

يا سيدتنا العذراء.. اسمحى ونحن صائمون صومك أن نطلب لأجلنا ولأجل الجميع، المرضى والراحلين، من أجل سلام البلدان، والحكومة والكنيسة والكرازة والرعاة، وأن نصحح أخطاءنا وعاداتنا، وخلع الإنسان العتيق، والالتصاق بالله.
القس أرسانيوس جابر: نشكركِ على كل معجزاتك

يا أمنا الحنون نحن نؤمن بمحبتك لجميع المؤمنين، وبقوة صلاتك وشفاعتك أمام الله، وبناء على ذلك فأقدم لك شكرًا كبيرًا بالنيابة عن جميع أبنائك، على كل المعجزات التى تحدث يوميًا بشفاعتك أمام الله.