«ديفنس نيوز» تكشف تفاصيل حظر الكونجرس بيع الأسلحة لتركيا سرا

كشف موقع "ديفينس نيوز" الأمريكي، أن 4 أعضاء رئيسيين في الكونجرس، سواء بشكل فردي أو جماعي، جمدوا بهدوء جميع مبيعات الأسلحة الأمريكية الرئيسية إلى تركيا لمدة عامين تقريبًا في خطوة للضغط على أنقرة للتخلي عن نظام الدفاع الجوي الروسي "إس 400".

وقال الموقع إن الإجراء التشريعي، الذي لم يتم الإعلان عنه سابقًا، هو علامة أخرى على العلاقة المتوترة للغاية بين الحليفين في الناتو، وهو اضطراب أدى بالفعل إلى طرد تركيا من برنامج المقاتلات الأمريكية الشبح المشتركة "إف 35".

وأضاف أنه في حين أنه من غير الواضح بالضبط عدد المبيعات المحتملة التي تم تأجيلها، فإن صفقتين مهمتين على الأقل لم تتم، وهي عقد متابعة لتطوير الهيكلي لطائرة F-16 وتراخيص تصدير لمحركات أمريكية الصنع تحتاجها تركيا لإكمال صفقة بقيمة 1.5 مليار دولار وبيع مروحيات هجومية، مشيرا إلى أنه عندما يعلق الكونجرس مبيعات أنظمة الأسلحة الرئيسية مثل الدبابات والطائرات والسفن، فإن هذا يهدف عادةً إلى انتقاد الإجراءات العسكرية أو السياسية المحددة لبلد ما، لكن تجميد مبيعات الأسلحة هو أداة دبلوماسية لم تستخدمها الولايات المتحدة ضد تركيا منذ عام 1978، بعد غزو الجيش التركي لقبرص.

وأوضح موقع "ديفينس نيوز" أنه تم الإطلاع على القرار من خلال 6 مصادر في الكونجرس والإدارة والصناعة الدفاعية، وأعلن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ جيم ريش، وهو جمهوري من ولاية أيداهو، وعضو مجلس النواب البارز في الشئون الخارجية النائب مايك ماكول، وهو جمهوري يمثل تكساس، بأنهم جزء من القرار ضد تركيا، في تصريحات خاصة لـ "ديفينس نيوز".

وأكد الموقع أن المشرّعين الآخرين اللذين يمكنهما التوقيع على المبيعات العسكرية الخارجية - رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب إليوت إنجل، وهو ديمقراطي يمثل منطقة الكونجرس رقم 16 في نيويورك، وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السناتور بوب مينينديز، وهو ديمقراطي من نيوجيرسي، هم أيضًا جزء من القرار، وفقًا لمصادر متعددة في الكابيتول هيل.

قال ريش: "هناك قلق بالغ بشأن شراء تركيا لمنظومة S-400، في كلا الطرفين وفي كلا المجلسين، وإلى أن يتم حل المشكلات المتعلقة بعملية الشراء هذه، لا يمكنني ولن أتمكن من دعم مبيعات الأسلحة إلى تركيا".

و|أوضح الموقع أنه تقليديًا، أثناء عملية بيع الأسلحة، يُمنح رؤساء وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ولجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب،ما يسمى بـ "الزوايا الأربع"، فرصة لثني وزارة الخارجية الأمريكية عن الموافقة على مبيعات الأسلحة إلى الخارج. الحكومات على أساس غير رسمي، استخدم المشرعون فترة الإخطار هذه لمنع المبيعات من المضي قدمًا، لكنهم يعتبرون مثل هذه المداولات حساسة ونادرًا ما يتحدثون عنها علنًا.

ورفض "إنجل" الموافقة على المبيعات العسكرية لتركيا منذ منتصف عام 2018، بينما أصدر ريش موقفه بعد أن استلمت تركيا رسميًا أنظمة الدفاع الصاروخية الروسية "إس 400" في يوليو 2019، وفقًا لمصادر متعددة في الكونجرس.