رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برعاية فيلق القدس.. وثائق تكشف تكتم «أردوغان» على تهريب الإرهابيين

أردوغان
أردوغان

أكدت وثائق سرية تكتم النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان، على تحقيقات بشأن شبكة تهريب إرهابية يديرها فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي تستخدمه طهران لإرسال عملائها إلى أوروبا للقيام بأنشطة إرهابية واستخباراتية.

وبدأ التحقيق في أنشطة شبكة التهريب بعد أن تم إرسال معلومات استخبارية موثوقة إلى تركيا من قبل الموساد الإسرائيلي في 9 أبريل 2013، وفقًا للوثائق التي نشرها موقع «نورديك مونيتور» السويدي.

وتشير الوثائق إلى مخططات محتملة لشن هجمات على أهداف يهودية في أوروبا وتركيا، وأن العملاء الذين جرى استخدامهم في تنفيذ الهجمات تم نقلهم عبر شبكة تهريب يديرها فيلق القدس.

وتوضح الوثائق أن المواطن الأفغاني مير أغا كريمي سيد كريم، الذي يبلغ من العمر 37 عامًا، كان ينقل العملاء من الشرق الأوسط إلى أوروبا، فيما كانت شرطة إسطنبول في حالة تأهب بالفعل لأنشطة مثل هذه الشبكة حتى قبل تلقي المعلومات الاستخباراتية من إسرائيل.

وفي السياق نفسه، اعترف العميل الإيراني محمد رضا نجاريان كرماني، خلال التحقيقات، بدخوله إلى تركيا عن طريق شبكة يديرها إيرانيون في إسطنبول، التي قدمت له جواز السفر والأختام المزيفة، وزعم أنه كان في طريقه إلى أوروبا كمهاجر اقتصادي من أجل حياة أفضل.

وذكر الموقع أنه بمجرد علم المحققين الأتراك الذين كانوا يحققون بشأن فيلق القدس بهذا الحادث، أضافوا ملف تحقيق كرماني إلى التحقيق الرئيسي في أنشطة الفيلق داخل تركيا، الذي يعود إلى العام 2010.

من جانبها، جمعت الشرطة أدلة أكثر حول فيلق القدس، من خلال مكالمات تنصت بشأن تورط مسؤولين بارزين بالحكومة التركية، من بينهم مساعدون لأردوغان، الذي كان يشغل آنذاك منصب رئيس الوزراء، ورئيس جهاز الاستخبارات الوطنية هاكان فيدان، الذي أصبح مقربًا من المشتبه به الرئيسي في القضية، حسين عوني يازيجي أوغلو، المجرم المدان الذي عمل لبعض الوقت لصالح الاستخبارات الإيرانية.

وبمجرد أن علمت حكومة أردوغان بالتحقيق القضائي مع فيلق القدس في فبراير 2014، تحركت بسرعة لإلغاء التحقيق قبل أن تتاح للمدعي العام الفرصة لإنهاء التحقيق والأمر باحتجاز المشتبه بهم وتقديم لائحة اتهام، كما تم إقالة المدعي العام ورؤساء الشرطة الذين شاركوا في التحقيق، وسُجن بعضهم لاحقًا.

وأثبتت المعلومات التي تم جمعها عن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وعملائه في تركيا، أن بعضهم يعمل تحت غطاء دبلوماسي من السفارة والقنصليات الإيرانية، بينما شكلت أصولهم التركية مصدر قلق كبير لحكومة أردوغان.

على الجانب الآخر، دافع رئيس فريق التحقيق المخضرم أنصار دوغان، عن نفسه أمام المحكمة بتهم مشكوك فيها، وطلب من المحكمة في 26 أغسطس 2016 الحصول على نسخة من التحقيق، لكن طلبه تم رفضه بعد أسبوع على أساس أن ملف القضية لا يتعلق بتحقيق فيلق القدس.

كما تم سجن دوغان بتهم ملفقة في يوليو 2014 وأفرج عنه في سبتمبر 2019 على ذمة المحكمة ومع ذلك، لا يزال العديد من ضباط الشرطة الذين شاركوا في تحقيق فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في السجن حتى اليوم.