رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما هو «الجيل Z» الذي يهد عرش أردوغان في تركيا؟

أردوغان
أردوغان

قال مركز "سادات بيجن" للدراسات الاستراتيجية، إن الجيل الجديد في تركيا أو ما يعرف باسم الجيل "z" والبالغ عددهم أكثر من من 7 ملايين تركي، سيشكلون تحديا كبيرا في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في عام 2023 أمام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وسط توقعات بأن يكون تصويتهم ضد أردوغان.

وأوضح المركز، أنه علماء السياسة يطلقون اسم "الجيل زد" على الشباب الأتراك ممن ولدوا في مطلع الألفية، أولئك الذين ولدوا في عام 1995 وما بعده وهم لم يعرفوا قط أي زعيم غير الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي تولى السلطة في عام 2002.

سيصوت أكثر من سبعة ملايين من هؤلاء الشباب لأول مرة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في عام 2023 بينما تظهر الدراسات الحديثة أنهم قد يشكلون تحديًا لحكم أردوغان المستمر.

وقال مورات جيزيتشي، أحد المعارضين السياسيين الأتراك أنه وفقا لأحد استطلاعات الرأي، فإن الناخبين الشباب "أكثر صداقة مع البيئة وأكثر حساسية وتفكيرًا" من الأجيال السابقة، وهذه ليست أخبارًا جيدة لأردوغان، لاسيما وأن أيديولوجيته انعزالية ومثيرة للانقسام وقائمة على الاستقطاب.

وقال محرم إينجه، وهو سياسي تركي معارض، أن معظم الشباب الأتراك لا يخافون، ولا يحبون السياسة أو السياسيين وهي صورة جديدة تمامًا في السياسة التركية.

أضاف جيزيتشي: "هذا الجيل سيكون عاملًا حاسمًا في انتخابات 2023، وسيكون 7 ملايين ناخب جديد بالتأكيد مجموعة ديمغرافية محورية في الانتخابات التي يتوقع علماء السياسة أن تنتهي بانتصار ضيق للغاية للفائز، وسيشكل الأتراك الشباب 12% من الناخبين في عام 2023، كما وجدت الدراسات الاستقصائية أيضًا أن الجيل Z له بعض التأثير على طريقة تصويت آبائهم".

واستطرد، أن هناك مجموعة أخرى حاسمة في الانتخابات المقبلة وهم فئة "ربات البيوت"، نساء محافظات عاطلات عن العمل يصوتن تقليديا لأردوغان، حيث سيشكلون 18.5% من الناخبين في عام 2023، وهذا يعني أن ثلث الناخبين سيتألفون من الجيل Z وربات البيوت".

وقال جيزيتشي: "يظهر بحثنا أن كلا المجموعتين لا تزال بعيدة جدا عن حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان".

ويقول رجب جوفين، وهو أكاديمي يدرس مواقف الشباب، إن دراساته وجدت أن 42.6% من جيل "زد" "غير مهتمين" بالسياسة، وأن 47.3% "لا يحبون السياسة"، و35.4% لا يثقون بالسياسيين".

ووجد استطلاع جوفين أن 35.7% من الشباب الأتراك يريدون زعيمًا "استبداديًا" و45.4% يفضلون زعيمًا "قوميًا" و35.5% سيصوتون لسياسي "كمالي أو علماني مؤمن بأتاتورك".