رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أنقذوا الأرواح» تدين اتخاذ إثيوبيا خطوات أحادية بملف سد النهضة

سد النهضة
سد النهضة

أدانت "حملة أنقذوا الأرواح أنقذوا أفريقيا"، المماطلة المتعمدة من الجانب الإثيوبي في المفاوضات الثلاثية ومخالفة الاتفاقيات الدولية والأعراف، وضربها عرض الحائط بالتحذيرات التي خرجت من الجلسة السابقة لمجلس الأمن، وما جاء من نتائج واضحة للقمة المصغرة الأولى والتي أكدت على إثيوبيا عدم اتخاذ اجراءات احادية الجانب فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة إلا بعد الوصول إلى اتفاق ملزم للأطراف الثلاثة لضمان الحقوق المائية لدول حوض النيل وبالأخص دولتي المصب ( مصر والسودان ).

وقالت الحملة إن حكومة إثيوبيا تتعمد المماطلة ومخالفة كافة الاتفاقات السابقة، مما يؤكد نيتها في تسويف القضية لتأجيج الصراع في المنطقة وتهديد السلم والأمن في إفريقيا، ومحاولة الافتئات علي الحقوق المائية التاريخية بين دول حوض النيل وبالأخص حصتي مصر والسودان.

وحملت الحملة الجانب الإثيوبي الأضرار الجسيمة التي يتعرض لها أيا من دولتي المصب خصوصا ان هناك بوادر أزمات حقيقية، ظهرت أخيرا بعد ملء إثيوبيا لسدها، وهو ما أعلنته وسائل الإعلام السوداني بوضوح كارتفاع نسبة الطمي في المياه القادمة من خلال سد النهضة والتي تصل إلى 12000 وحده بعدما كان يصل نسبته الى 3000 وحدة، الأمر الذي أخرج العديد من محطات رفع المياه عن الخدمة في السودان مما ادي الي انقطاع المياه في الخرطوم وقري ومدن بجانبها هذا بالإضافة إلى تعرض العديد من السدود في السودان إلى أضرار جسيمة، مما يحتم علي المجتمع الدولي والافريقي القيام بمسئولياتهم لحماية الأرواح التي ستكون ضحايا للتعنت الإثيوبي في المفاوضات.

وكانت الحملة قد قامت بإرسال خطابات أكثر من مرة إلى رئيس جنوب أفريقيا والذي يشغل منصب رئيس الاتحاد الافريقي والراعي الرسمي للتفاوض، وعدد من زعماء الدول الافريقية المراقبين وأعضاء المكتب التنفيذي كرئيس الكونغو الديمقراطية، ورئيس دولة كينيا، ورئيس دولة مالي، كما راسلت العديد من زعماء الدول الكبرى في مجلس الأمن كفرنسا، والولايات المتحدة، وبريطانيا وألمانيا، وروسيا.

و طالبت حملة " أنقذوا الأرواح انقذوا إفريقيا" المجتمع الدولي والافريقي بأن يقوم الاتحاد الافريقي بإعلان أسباب اتخاذ اثيوبيا إجراءات أحادية الجانب وقيامها بملء المرحلة الأولي من السد وما هي الإجراءات التي سيتخذها الاتحاد الافريقي تجاه إثيوبيا التي ضربت بقرارات الاتحاد عرض الحائط.

كما طالبت أن يعلن الاتحاد الافريقي فشله في إدارة المفاوضات الثلاثية، وعلى إثر ذلك يتم إحالة الملف برمته إلى مجلس الأمن لاتخاذ قرار حاسم في هذا الشأن، وأن يصدر مجلس الأمن توصيات طبقا للباب السادس ومن شأنها إدانة اتخاذ إثيوبيا إجراءات أحادية الجانب، وملء المرحلة الأولي من السد والعودة الى المفاوضات تمهيدا لإصدار قرارات ملزمة طبقا للباب السابع.

كما طالبت الحملة بالزام الجانب الإثيوبي بالتعويضات الأولية عن أي أضرار حدثت للجانب السوداني، وتحذيرها من القيام بأي إجراء أحادي اخر وتشكيل لجنة لحصر الأضرار التي وقعت علي الجانب السوداني.

وأكدت حملة " أنقذوا الأرواح " أنها مستمرة في حشدها وضغطها من اجل الوصول الى اتفاقية ملزمة قانونا تحمي الحقوق المائية للجميع، والوقف الفوري لأي خطوات منفردة من قبل إثيوبيا، مطالبة الجانب الإثيوبي الاحتكام الى الاعراف والمواثيق الدولية وعدم المساس بالامن والسلم بافريقيا والرجوع إلى قرارات القمة المصغرة واجتماع مجلس الأمن الخاص بسد النهضة وعدم المساس بحقوق الغير، وأنه مازال لديها إيمان بقدرة المجتمع الدولي علي وقف أي إجراءات أحادية أخرى تنوي إثيوبيا القيام بها في المستقبل، وإلزامها باحترام القانون والاتفاقيات الدولية، التي يجب ان تكون المرجعية القانونية لعقد اتفاق ملزم للجميع دون تسويف أو إبطاء لحماية الارواح.

و حملة " أنقذوا الأرواح " هي حملة عالمية تم تدشينها في 23 يونيو 2020 من قبل الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات "مصر"، ومؤسسة الحق لحرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان "مصر"، وانضم للحملة أكثر من 310 شخصيات عامة، ومنظمات إفريقية، وآسيوية وأوروبية، ومن أمريكا الشمالية والجنوبية، وتمثل 32 جنسية مختلفة انضمت ووقعت للانضمام للحملة، وتأييد مطالبها العادلة التي تسعى إلى حماية الأرواح في إفريقيا.