رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الفرق النهائية» تطالب بتشديد إجراءات الوقاية بالامتحانات وخلال دفع المصاريف

امتحانات الجامعات
امتحانات الجامعات

تعهدت الجامعات بعقد امتحانات الفرق النهائية بالكليات المختلفة في موعدها، مع مراعاة تنفيذ الضوابط الوقائية اللازمة أثناء أداء الامتحانات، فيما اشترطت إدارات الكليات بضرورة سداد الطلاب المصروفات حتى يتمكن الطلاب من دخول الامتحانات.

واتساقًا مع ذلك تقدمت آمال رزق الله عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير التعليم العالي، بشأن حالة التكدس التي شهدتها إدارات الكليات المختلفة؛ بسبب دفع مصروفات العام الدراسي كشرط دخول الامتحان، الأمر الذي يعرض حياة طلاب الفرق النهائية في الجامعات لخطر الإصابة بفيروس كورونا.

وذكرت عضو مجلس النواب، أنه تم وضع شرط دفع مصروفات الدراسة للسنة النهائية كشرط أساسي للطالب حتى يحصل على كارنيه الجامعة من قبل إدارات الكليات بالجامعات، والذي من خلاله فقط يتسنى للطالب دخول الامتحان.

وناشدت عضو مجلس النواب إدارات الكليات بوضع نظام لتأمين عملية دفع المصروفات، وتنظيم اصطفاف الطلاب أمامها، منعًا لتعريض أرواح الطلاب وغيرهم من لمواطنين للخطر بسبب تكدسهم لدفع المصروفات، كذا حفاظًا على مجهودات الدولة المبذولة لمنع انتشار الفيروس المستجد.

مي محمود، طالبة بالفرقة النهائية كلية التجارة، اتفقت هي وزميلتها على أن يذهبوا للكلية لدفع مصروفات العام الدراسي، بعد صدور قرارات تمنع دخول الطالب الامتحانات إلا بعد تسديد كافة المصروفات الدراسية.

وتضيف: «قولنا هننزل بدري ندفع ونعود إلى المنزل بشكل سريع قبل الظهر، حتى لا نتعامل كثيرًا في الزحام وأوقات الذروة في وسائل المواصلات والشوارع، وبالفعل كنا الساعة 9 صباحًا في الجامعة».

وأكدت مي أنها على الرغم من التواجد مبكرًا في شئون الطلاب لدفع المصروفات، إلا أن هناك زحاما شديدا؛ ولم يوجد أي نظام في اصطفاف الطلاب، غير أن كثيرين لم يرتدوا الكمامة الطبية.

أما محمد يحيى، طالب بالفرقة الأخيرة، يقول إن غالبية الطلاب تدفع المصروفات أثناء العام الدراسي نفسه، موضحًا: «معظمنا بيدفع بعد بداية العام الدراسي أو بعد الميدترم، أو حتى أثناء الامتحانات النهائية».

وأضاف: «للأسف العام الدراسي دا من بدايته كان في أزمات كتير وتوقفت الدراسة وبعدها قعدنا في البيت، فمثلا أنا وكل صحابي مدفعناش المصروفات، وطبيعي وقت الدفع هيكون في تكدس كبير».

وذكر محمد، أن دائمًا هناك تكدس في دفع المصروفات، معلقًا: «بسبب ضيق الوقت كان في زحام، لأن تقريبا معظمنا كطلبة نزلنا في نفس الوقت، ولكن مع ظروف فيروس كورونا أصبح الوضع خطر، لذا اتمنى أن يكن هناك نظام أكثر يمنع تكدس وزحام الطلاب حتى لا يتضرر أحد منا».

وبحسب المجلس الأعلى للجامعات يبلغ عدد طلاب الفرق النهائية وسنوات التخرج حوالي 750 ألف طالب وطالبة، فيما أجاز المجلس للطلاب أحقية الامتناع عن حضور الامتحانات في الوقت الحالي حال التخوف من النزول في الشارع، والحصول على فرصة ثانية بامتحانات الدور الثاني بكامل حقوق طالب الفرصة الأولى.

فيما أوضح علي طاهر، طالب بالفرقة الرابعة كلية الحقوق، أن كلية الحقوق معروفة بأنها من أكثر الكليات تكدسًا بالطلاب، واعتادوا على زحام الحاضرات وحالة التكدس التي تحدث أثناء دفع المصروفات.

وأضاف أن هذه السلوكيات التي اعتادها الطلاب يجب أن تختفي، لاسيما بعد المعاناة التي شهدها الجميع بسبب فيروس كورونا، إذ أنه لم يعد هناك أي مجال للإهمال والزحام وعدم الحفاظ على التباعد الاجتماعي في الأماكن العامة، مضيفا: «لو احنا شباب وصغيرين وهنقدر نستحمل، بس أهالينا ناس كبيرة ومش هتستحمل التعب دا».

وأكد علي وجود زحام أثناء دفع مصروفات العام الدراسي كالمعتاد، مضيفًا: «لازم يكون في قرارات قوية بمنع دخول الجامعة دون ارتداء الكمامة الطبية، وكذلك قياس درجة الحرارة».

المجلس الأعلى للجامعات برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار، أكد أن امتحانات الفرق النهائية بالجامعات بدأت قبل عيد الأضحى المبارك حسب الجدول الزمني لكل جامعة، موضحًا أن دفع المصروفات الدراسية وأداء امتحانات الفرق النهائية يتم في إطار إجراءات احترازية مشددة بسبب فيروس كورونا المستجد ومنعًا لانتشاره.

فيما أشار المجلس الأعلى للجامعات إلى أنه سيتم استئناف امتحانات الفرق النهائية بالجامعات بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك مباشرةً، وسيتم التشديد على جميع الطلاب بارتداء الكمامات الطبية قبل دخول لجامعة وكذا قبل دخول قاعات الامتحانات، مشيرًا إلى أنه تم تزويد الجامعات ببوابات التعقيم الذاتي لتعقيم الطلاب والعاملين بالجامعة قبل الدخول.