«أنا ابني فنان».. مبادرة «نانسي» لتنمية مواهب أطفال متلازمة داون

قلبها العامر بمحبة الأطفال جعلها الملاذ الآمن والحضن الدافئ الذي يجذب الأطفال إليها على اختلاف أوضاعهم الصحية سواء كانوا أسوياء أو من ذوي القدرات الخاصة، إنها نانسي سعيد الشيمي، صاحبة مبادرة "أنا ابني فنان"، لدعم وتنمية مواهب أطفال متلازمة داون.

بدأت السيدة نانسي الحديث عن نفسها بتربيتها في أسرة داعمة لمبدأ الاعتماد على النفس وتحقيق أهداف في الحياة، وهو ما عملت عليه طوال حياتها، بعد أن تخرجت من كلية تجارة إنجليزي.

بين مسئوليات الأسرة وتربية الأطفال، اندمجت نانسي ولكنها لم تتخل يومًا عن حلمها في تحقيق إنجاز خاص بها في الحياة، والذي بدأت العمل عليه منذ أن كانت في المرحلة الثانوية، قائلةً: "بدأت اشتغل من وأنا في ثانوية عامة وكنت بنزل تدريبات في شركات كتير لحد ما اتخرجت واشتغلت واترقيت وكنت بكبر وأنجح في شغلي".

حكاية نانسي وتنمية مهارات أطفال متلازمة داون
لم يتوقف عقل نانسي عن التفكير في طموحها في أن يكون لها حلمها وإنجازها الذي تسعى إليه، حتى سنحت لها الفرصة عندما كانت تذهب مع أبنائها إلى النادي لأداء التمارين الرياضية، ولم تجد أماكن للجلوس بها، ولكن لم تكن تجد هوايات أبنائها في هذه الأماكن، وحينها جاءتها فكرة البحث عن مكان ملائم للأمهات والأطفال لتعليم الهوايات والمهارات الجديدة بدون ضغوط.

نانسي وأنشطة أكاديمية "أنا ابني فنان"
٢٠١٨، كانت الانطلاقة لمبادرة "أنا ابني فنان" لدعم وتنميته مواهب الأطفال ذوي الهمم من خلال أكاديمية "vibes" لأنشطة وورش عمل الأطفال والأمهات، والتي تركزت على توفير الفرصة للأطفال أصحاب "متلازمة داون" لتنمية مواهبهم الفنية والرياضية، من خلال التدريب على أيدي متخصصين لتعليمهم "الباليه، الجمباز، ايروبيكس، رسم، موسيقى، أشغال فنية، الكيكبوكسينج، زومبا، دورات تعليمية في البرمجة، واللغات، والتفصيل، والتصوير، وورش للرسم بالزيت، والفحم، ورسم البورتريهات، وديكوباج".