رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أصحاب الشعر الرمادي».. جبهة جديدة للإطاحة بأردوغان وحزبه

جبهة أصحاب الشعر
جبهة أصحاب الشعر الرمادي

اتسعت دائرة الانتقادات الموجهة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فمع اشتداد المعارضة التركية، دعت مجموعة من كبار السن من الأكاديميين والمفكرين والسياسيين والصحفيين والناشرين والقضاة والمحامين المعروفين في البلاد، أحزاب المعارضة إلى تأسيس تحالف ديمقراطي ليطيح بالحزب الحاكم حاليًا ويكون بديلًا عنه.

وذكرت قناة «العربية» أن المجموعة المؤسسة حديثًا، تضم 101 عضو ينحدرون من مختلف مناطق تركيا ومن خلفيات عرقية ودينية وسياسية متنوعة، وأطلقت المجموعة على نفسها اسم «أصحاب الشعر الرمادي»، في إشارة إلى تقدم مؤسسيها بالسن، ويوجد بينهم بالفعل أشخاص تزيد أعمارهم عن الـ 80 عامًا.

ومن أبرز الأسماء المنضمة للمجموعة، أحمد ترك، الشخصية النافذة في السياسة الكردية، وجنكيز تشاندار، الصحفي والباحث اليساري التركي المعروف، والأديبة وعالمة الاجتماع الشهيرة أويا بايدار.

في نفس السياق، قال الباحث واليساري التركي البارز جنكيز تشاندار، الذي يبلغ من العمر 72 عامًا، وهو واحد من مؤسسي هذه المجموعة، "إن دعوتنا موجهة بشكل خاص إلى الشباب والجيل الصاعد".

وأضاف "تشاندار": "نطالب من خلال مجموعتنا بتشكيل جبهة ديمقراطية ضد حكومة القمع"، في إشارة منه إلى الحكومة التي يقودها أردوغان من خلال حزبه العدالة والتنمية.

يذكر أن المجموعة أعلنت عن نفسها قبل أقل من أسبوع وتأخرت عدة أيام بعد ذلك، حتى نشرت بيانها التأسيسي، وطالبت فيه بإنقاذ تركيا من مشاكلها السياسية والاقتصادية والاجتماعية العالقة.

وأشارت في بيانها التأسيسي إلى أن البلاد لم يسبق لها أن شهدت مثل أزماتها الحالية، التي ستلحق بالجميع، محملةً أردوغان وحزبه كل المسؤولية، واتهمت المجموعة أردوغان بشن حروب توسعية في الخارج بعد أن تخلى عن السلام في الداخل.

واعتبرت أن شرائح كبيرة من المجتمع لا تستطيع التعبير عن نفسها، كاليساريين والأقليات الدينية والقومية كالعلويين والأكراد، مطالبة بإنهاء هذا الأمر.

ويأتي تأسيس هذه المجموعة في وقت يشهد فيه حزب أردوغان تراجعًا كبيرًا في شعبيته بعد استقالة أبرز مؤسسيه وتأسيسهم لأحزاب جديدة، مثل أحمد داود أوغلو الذي شكل حزب «المستقبل» نهاية العام الماضي، وعلي باباجان الذي أسس حزب «الديمقراطية والتقدم» مطلع مارس الماضي.