رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المتهمون بقتل مُسن العجوزة: أكلنا بالمسروقات فراخ مشوية

  حبس متهمون بقتل
حبس متهمون بقتل مُسن

أحالت نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية، اليوم الأربعاء، خادمة وجارها وزوجته إلى محكمة الجنايات في اتهامهم بقتل مسن ثري بالعجوزة بهدف سرقته.

أعد محمد رفعت خليفة وكيل أول النيابة أمر إحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات بعد موافقة المستشار محمد القاضي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية لتقديم المتهمين للمحاكمة الجنائية بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المرتبط بجنحة وهي السرقة.

أسفرت التحقيقات التي باشرها فريق من نيابة حوادث شمال الجيزة ضم كلًا من محمد رفعت خليفة ومحمد رفعت طلبة وكيلى أول النيابة بإشراف عمرو عباس، مدير النيابة عن أن المجني عليه "سعيد. ا"، 79 سنة، صاحب شركة قطع غيار سيارات ويمتلك عددا من المحلات يتقاضى إيجارها وميسور الحال مما جعله الخيار الأول للمتهمين الذين فكروا في فريسة سهلة وضحية ثرية لسرقتها في سبيل حل أزمتهم المالية.

تفاصيل الجريمة تم الكشف عنها ببلاغ تلقاه قسم شرطة العجوزة بالعثور على جثة المجني عليه داخل شقته مكبلا ومقتولا، انتقلت قوة أمنية من قسم العجوزة برئاسة العميد عمرو طلعت رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة والعقيد عمرو البرعي مفتش مباحث قطاع وسط الجيزة.

وتبين أن القتيل يقيم بمفرده بعد انفصاله عن زوجته ويطمئن أبناؤه عليه من فترة لأخرى، إلا أن ابنته اتصلت به عدة مرات ولكنه لم يجبها فأسرعت إلى الشقة ولم يستجب لطرقات الباب فاستعانت بالجيران وقفز أحدهم إلى داخل الشقة وفتح الباب لابنته والآخرين وعثروا عليه ملقى على الأرض مقيد اليدين وقد فارق الحياة.

توصلت التحريات إلى وجود شبهة جنائية وتم تحديد هوية الجناة بعدما تبين تردد فتاة شابة عليه لتنظيف الشقة والتي كشفت التحريات عن أنها وراء الجريمة بعدما استعانت بجارها السائق وزوجته ونفذوا الجريمة بدافع السرقة وطمعا في أموال المجني عليه، فور ضبط المتهمين وبمواجهتهم بما توصلت إليه التحريات أقروا بارتكاب الجريمة كاملة.

وقالت المتهمة الرئيسية وتبلغ من العمر 20 عاما إنها كانت تمر بضائقة مالية وتضطر لبيع المناديل في إشارات المرور ويشاركها في ذلك جارتها ثلاثينية العمر وكل منهما تشكو للأخرى دائما ضيق الحال ما كان يدفعهما لسرقة المارة في الشوارع، وفي إحدى جلساتهما كانت الفتاة تجلس مع جارها سائق وزوجته وأثناء حديث كل منهم عن مشكلاته المادية وشكوى السائق عن الحادث الذي تعرضت له سيارته وأنه مدين للميكانيكي بمبلغ 2500 جنيه.

قفزت فجأة إلى رأس المتهمة الصغيرة فكرة سرقة العجوز الذي تتردد على شقته لتنظيفها فاقترحت الفكرة على الجار وزوجته فرحبا بها كثيرا وأخبرتهما المتهمة أنها تذهب إلى الثري العجوز مرة كل أسبوع لتنظيف شقته ودائما تشاهده يترك مبالغ مالية على المنضدة بخلاف المقتنيات الثمينة بالشقة ومع موافقتهم جميعا على الفكرة وضع السائق الخطة التي تمكنهم من التنفيذ.

اتفق المتهمون على توجه الفتاة للعجوز على أن يرافقها السائق بعد شراء لاصق "بلاستر"، وصعدت إليه الساعة العاشرة والنصف مساء وبعد مرور قرابة ربع ساعة لحق بها المتهم وطرق باب الشقة وعندما فتحت له المتهمة طلب منها لقاء العجوز مستغلا عدم معرفته بالجيران في ذات العقار.

ادعي السائق أنه يعمل بمعرض السيارات أسفل العقار واشتبك معه في مشاجرة مفتعلة بحجة عتاب العجوز على إحضار فتيات للشقة، ومع نفي العجوز التهمة للجار الوهمي استغل المتهم الفرصة ودفعه داخل الشقة فيما أغلقت المتهمة الأخرى الباب وأطبق المتهم على رقبة العجوز لمدة 15 دقيقة فدفعه العجوز، فضربه المتهم بـ"طفاية" سجائر على رأسه، ثم لف "كوفية" حول رقبته حتى فارق الحياة.

وسرقوا 150 جنيها وهاتف القتيل وشاشة، وعاد المتهمان للمتهمة الثالثة التي كانت في انتظار عودتهما وأسرعا ببيع الشاشة بمبلغ 300 جنيه والهاتف المحمول بمبلغ 800 جنيه ليصبح كامل المبلغ معهم 1250 جنيها وأنفقوا المبلغ على الطعام، وقالوا في التحقيقات: "قتلنا المجني عليه وجبنا بالفلوس كلها أكلة حلوة، اشترينا فراخ مشوية وشيبسي وبيبسي".

استدعت النيابة كلا من مشتري الهاتف والشاشة واللذين أكدا شراءهما لها دون معرفتهما أنها متحصلات جريمة كما أكدت كاميرا محل الهواتف تواجد المتهمين في وقت تالٍ لوقوع الجريمة وتمت مناقشة سكان العقار بمسرح الجريمة.

وجهت النيابة بإشراف المستشار محمد القاضي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية للمتهمين تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار لارتكاب جنحة السرقة وأمرت بحبسهم على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة وتفريغ كاميرات مراقبة بمحيط العقار مسرح الحادث لرصد دخول المتهمين له في وقت معاصر لارتكاب الجريمة.