تقرير: إخراج تركيا من «إف 35» ضربة أمريكية جديدة لأردوغان

أكدت صحيفة "آرب نيوز" البريطانية، أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية بإخراج تركيا من برنامج مقاتلات F-35 يعد بمثابة ضربة قوية للرئيس رجب طيب أردوغان في توقيت صعب للغاية.

وتابعت ان إخراج تركيا من البرنامج بمثابة خسارة كبيرة لصناعة الدفاع، وكانت هذه الخطوة متوقعة على نطاق واسع منذ أن تسلمت تركيا العام الماضي نظام الدفاع الصاروخي الروسي S-400 أرض - جو، وتم تأكيد ذلك عندما تمت إزالة اسم تركيا من الموقع الرسمي لبرنامج F-35.

حتى هذا الأسبوع، تم تسمية تركيا كواحدة من تسعة مساهمين رئيسيين على الموقع الرسمي للبرنامج، إلى جانب الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والدنمارك وإيطاليا وهولندا والنرويج والمملكة المتحدة.

وقال كان كاسابوجلو، محلل الدفاع من مركز دراسات الاقتصاد والسياسة الخارجية، إن الاستبعاد كان ضربة لأردوغان.

وتابع: "شاركت العديد من شركات الطيران في المشروع بمكاسب المعرفة التقنية المربحة وفرص الإنتاج المشترك، وكانت كل هذه الإنجازات تتماشى تمامًا مع أولويات تحديث الدفاع التركية."

جلبت مشاركة تركيا الصناعية في برنامج F-35 دفعة اقتصادية كبيرة، حيث قامت 10 شركات مساهمة بتوريد أكثر من 900 جزء بقيمة حوالي 12 مليار دولار.

لوكهيد مارتن هي المقاول الرئيسي في برنامج F-35، ويجب على الحكومة الأمريكية الآن العثور على موردين جدد للأجزاء المصنعة من قبل الشركات التركية.

وأكدت الصحيفة أن القرار الأمريكي جاء رغم تأجيل تفعيل نظام S-400 الذي تبلغ قيمته 2.5 مليار دولار.

وقال مسؤول كبير متقاعد من وزارة الخارجية التركية "التأجيل سيستمر لفترة طويلة ففي ظل ركود اقتصادي عميق، لن تخاطر أنقرة بفرض عقوبات أمريكية بعد تفعيل منظومة الدفا الجوي الروسي، حيث تأمل تركيا أن تكون هذه الخطوة كافية للولايات المتحدة".