المطران فرناندو شيكا: لسنا في المسار الصحيح لمحاربة الجوع دوليا

اعتبر المطران فرناندو شيكا أريلانو، مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الفاو، أن التقرير الصادر عن المنظمة الأممية يُظهر مدى ابتعاد الجماعة الدولية عن هدف التغلب على الجوع في العالم ويبيّن أننا لسنا في المسار الصحيح.

ولفت في بيان له إلى أن الوضع الطارئ اليوم يتعلق بمسألتين أولا من يعانون من سوء التغذية، ثم من أصيبوا بأمراض نتجت عن سوء التغذية، وسلط الضوء بنوع خاص على وجود العديد من الأطفال حول العالم الذين يعانون من هذه الظاهرة، مذكرًا بأن البابا فرنسيس تطرق أيضا إلى هذا الموضوع في رسالته العامة "كن مسبحا".

و شدد الدبلوماسي الفاتيكاني على ضرورة تعزيز التعاون الدولي وممارسة التضامن في العالم من أجل التغلب على آفة الفقر وانعدام المساواة والظلم الاجتماعي،معتبرا أن العالم يحتاج إلى سياسات سليمة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أهمية أن يُساعد المنتجون الصغار، وأن تُخفّض أسعار المواد الغذائية الأساسية مع العلم أن مشكلة سوء التغذية مرتبطة ارتباطا وثيقا بآفة الفقر.

وتوقع تقرير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة أن تتسبب جائحة فيروس كورونا المستجد وإجراءات الحد من انتشار الفيروس، في دفع أكثر من 130 مليون شخص حول العالم نحو "الجوع المزمن" مع حلول نهاية العام الجاري 2020.، وقالت المنظمة في تقريرها الصادر يوم الاثنين الماضي حول "حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم"، إن الوباء يكثف نقاط الضعف والقصور في أنظمة الغذاء العالمية.

وأوضح التقرير أنه "على الأقل، قد يعاني 83 مليون شخص آخر، وربما ما يصل إلى132 مليونا من الجوع خلال العام 2020 نتيجة الركود الاقتصادي الناجم عن جائحة فيروس كورونا المستجد، موضحا أن إفريقيا هي المنطقة الأكثر تضررًا من حيث النسب، حيث يعاني 19.1% من سكانها من سوء التغذية، تليها آسيا بنسبة 8.3%، ثم أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بنسبة 7.4%. ومع تأثير الوباء على الأمن الغذائي فإن تحقيق هدف التنمية المستدامة للقضاء على الجوع بحلول عام 2030، أصبح "أمرا مشكوكا فيه"