مصادر كنسية: التواصل الرعوي قائم مع إشعياء والمقاري
علمت "الدستور" من مصادر كنسية مُطلعة أن الكنيسة لم تفقد تواصلها الروحي والرعوي، مع الراهبان اشعياء المقاري وفلتاؤوس المقاري، المتهمان باغتيال الأنبا ابيفانيوس أسقف ورئيس دير القديس مكاريوس الكبير، الشهير بدير أبو مقار للرهبان الأقباط الأرثوذكس بوادي النطرون.
وكانت محكمة النقض قد أصدرت حكمها الأحدث بتأييد إعدام الراهب المًجرد اشعياء المقاري، الذي يحمل اسم وائل سعد تواضروس بالميلاد، وتخفيف الحكم على الراهب فلتاؤوس المقاري، بالحبس المؤبد بدلًا من عقوبة الإعدام.
وأوضحت المصادر أن هناك حملة صلاة ينظمها عدد من زملائهما الرهبان، وكذلك عددًا من القساوسة والخدام والشمامسة المهتمين بالقضية منذ بدايتها، حتى يقبل الله توبة من أخطأ منهما، إضافة إلى أن الكنيسة تتواصل معهما روحيًا للحصول على اعترافاتهما وقرأة الحل الكنسي، لمغفرة خطاياهما، وكذلك مناولتهما من سر الافخارستيا المًقدس، بحسب خدمة الكنيسة القبطية الارثوذكسية الدورية للمسجونين.
وأشارت المصادر إلى أنه من المرجح أن يتم تكثيف التواصل خلال الفترة المقبلة مع الراهب المجرد إشعياء المقاري، وذلك إعداده روحيًا وتأهيله إلى فكرة قبول الله لكافة التائبين مهما كانت حالتهم، وأن الله على استعداد على قبول توبة كل إنسان اعلن التوبة بشكل صادق وعملي على غرار القديس ديماس وهو اللص الذي صلب جوار المسيح جهة اليمين والذي تاب قبيل رحيله بسويعات قليلة، ليعلن المسيح قبوله لتلك التوبة، مانحا اياه وعدًا بالحياة في الفردوس بحسب الإيمان المسيحي.
كما أوضحت المصادر أنه لا يوجد توجه داخل المجمع المقدس حاليا أو تحركات لتجريد الراهب فلتاؤوس المقاري، والمحكوم عليه بالحبس المؤبد.
