رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ضحية متحرش وقع عليها اللوم.. رضوى الشربيني تنقذ فتاة من الانتحار

رضوى الشربيني
رضوى الشربيني


خطفت قصة فتاة ناجية من التحرش الجنسي، قلوب الكثيرين من رواد التواصل الاجتماعي بعد سردها لواقعة الاعتداء عليها وهي صغيرة بالعمر، وبمجرد معرفة أهلها بما حدث، توالت سكاكين اللوم عليها بدلا من دعمها، حتى فكرت بالانتحار ولم تجد سوى يد المذيعة رضوى الشربيني لمساندتها بل وإنقاذها من الموت المحتمل.
قصة مريم
تقول مريم إنها تعرضت للتحرش، وهى بعمر الـ8 سنوات، من جانب ابن عمها، بعدما تركها والدها ووالدتها فى منزل عمها، وسافروا إلى الكويت لتحسين معيشتهم، وبعد انتشار قصتها عبر السوشيال ميديا، الأمر الذي جعلها محط تعنيف قاسي من أهلها بسبب ما وصفوه بـ"الفضيحة" عادت مريم لتكتب: "الكلام اللي نزل اللي المفروض كنت أختفى من الدنيا كلها بسبب إنه اتعرف أو انتحر، أنا فعلا فكرت أنتحر بعد ما الكلام نزل واللي حواليا عاملوني كأني المفروض أداري الفضيحة؟ الفضيحة اللي هي إني ضحية بيدوفيليا وشخص قذر دمر حياتي وأنا طفلة وأم عاملتني كـ فضيحة لازم تستخبي وأنا كنت 8 سنين".
وتركت مريم أمس الثلاثاء، مجموعة كلمات تصف بها أن نهاية حياتها ستكون اليوم، قائلة: "كل شخص بيكون عارف إن دي نهايته وإنه مش هيقدر يكمل مهما كان الدافع، أنا متأكده إن دي نهايتي مش هقدر أصحى يوم كمان في العالم ده لأي سبب أنا حاولت كتير أنا بقالي 21 سنة، بحاول أنا مش ضعيفة بس مش قادرة أكمل حاسة بخوف جوايا حاسة بألم فعلا جوا روحي وعارفة إن دي النهايه فعلا".
دعم رضوى لناجية من التحرش
بمجرد سماعها بما حدث، هلعت المذيعة رضوى الشربيني، إلى الفتاة تارة عن طريق الكتابة لها عبر تويتر، وتارة عن طريق التواصل إليها من خلال مكالمة هاتفية دامت حوالى ساعة، قائلة لها: "يا مريم اهدى وكلنا معاكى.. ممكن تردى على رسالتي"
لتستيقظ مريم اليوم، معلنة مواصلة حياتها بعد دعم رضوى لها والكثير من فتيات جيلها وبعض المنظمات، حيث كتبت: "النهارده رضوى الشربيني ومنظمات حقوق المرأة وصحفيين وجمعيات وناس ماتخيلتش حد إنهم ممكن يكلموني، كلموني وأنقذوا حياتي والموبايل لغاية دلوقتي مبيبطلش رن من كل الناس، أنا مش عارفه أشكركم ازاي أو أشكر رضوي ازاي بس انتو أنقذتو حياتي والله والله أنا بكتب وأنا بعيط انتو أنقذتوني".

وأضافت: "والله والله كان بيني وبين إني أنهي حياتي لحظة بس وكنت مصممة على الخطوة دي ومش قادرة أتراجع لحد ما لقيت الموبيل بيرن كتير كتير وأرد ألاقي أستاذة رضوى بتكلمني وبتمنعني أعمل كده وساعة كاملة بتهديني وإنها هتجيبلي حقي ومسابتنيش غير وأنا كويسة وسمعتني لآخر حرف حقيقي والله".
السوشيل ميديا لرضوى: نستنجد بها.. ولا تخذلنا

كتبت دولت، إحدى مستخدمات تويتر موجهة رسالتها للمذيعة الشهيرة: "رضوى الشربيني ست جميلة وواعية وداعمة فعلًا، هي دي نوعية الستات المشاهير اللي نحب إنها تدخل وسطنا ونستنجد بيها في لحظات زي دي وإحنا عارفين إنها مش هتخذلنا".
أما نهى، وجدت من رضوى وجها آخر أكثر صدقًا عن الذى تظهر به عبر الشاشة: "حد كان يتخيل إن رضوى الشربيني تكون بهذه المصداقية؟ كوين فعلا وأثبتت ده بجدارة"، كما قال جمال: "رضوى إنسانة عظيمة ورائعة وجميلة".