رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مهزلة العقل البشري».. كتاب ينافش النزاعات الفكرية

مهزلة العقل البشري
مهزلة العقل البشري

يعتبر كتاب "مهزلة العقل البشري" من أبرز الكتب التي صدرت في خمسينيات القرن الماضي لمؤلفه عالم الاجتماع العراقي الدكتور علي الوردي، حيث صدر عام ١٩٥٩؛ وفقًا لما نشرته صفحة "الثقافة العراقية" علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وأجرت الوزارة قراءة في هذا الكتاب وسردت بعض الأفكار التي تضمنها الكتاب مثل: الإطار البشري والتعصب والتنازع، القوقعة البشرية وغيرها من المصطلحات التي تدور داخل النفس البشرية، وعرفها المؤلف كالتالي:

‏ "الإطار الفكري":
بمعنى أن تفكير الإنسان يتأثر كثيرا بالبيئة التي عاش (أو يعيش) فيها، وبالتالي تفكيره غالبا ما لا يكون حرا، أي أنه خاضع لقيود التقاليد، العادات، الدين، وأعراف مجتمعه ومحيطه.

• ‏"التعصب":
ذلك أنه مهما اتسعت دائرة معارفنا فإنها تبقى محدودة. ورغم ذلك تجد أن كل شخص متمسك بأفكاره ومقتنع بها وغير مستعد للتنازل عنها أو مناقشتها. ويمكن تشبيه هذا الصراع الفكري بأوجه الهرم، كل شخص يصفه انطلاقا من الوجه الذي يراه فقط.

‏• "القوقعة البشرية":
وهي ناتجة عن ما تم ذكره سابقا، بحيث يرى كل شخص نفسه مركز الكون، وينتج عن ذلك أمران متناقضان، إما أن يصبح الإنسان فاعلا في مجتمعه ويساعد الناس، أو يصبح أنانيا يبحث فقط عن مصلحته الشخصية.

• ‏"التنازع":
وهو طبيعة بشرية نابعة بالأساس عن بحث الإنسان عن مصلحته الشخصية وعن مقارنة نفسه بالآخرين وعن شعوره بالحسد، وبالتالي يسعى دائما ليكون الأفضل ويريد دائما المزيد مهما علت مرتبته أو تعدد ممتلكاته.

‏• "الاختلاف":
في كل مجتمع نجد طائفيين، طائفة المحافظين وطائفة المجددين. ورغم اختلافهما الكبير في الأفكار والقناعات إلا أن وجودهما هو الذي يضمن الاستقرار والتقدم. فإذا افترضنا أن المجتمع لايضم إلا طائفة المحافظين، فإنه سيعاني من الجمود وربما سيعاني من التخلف لأن هذه ‏الطائفة ترفض كل جديد وتفضل الحفاض على التقاليد والأعراف القديمة.

أما إذا افترضنا أن المجتمع لا يضم إلا طائفة المجددين، فإنه سيعاني من الفوضى وعدم الإستقرار بفعل السرعة الكبيرة التي تتغير بها الأشياء.

"تطبيق العدل أمر مستحيل":

وذلك ناتج أيضا عن كل ما تم ذكره سابقا، في الواقع هناك دائما فئة تظلم لكي تحس باقي الفئات بالعدل، وبالتالي الحاكم الذي سيسعى لتطبيق العدل على الجميع سيفشل بكل تأكيد.