ليسَ سِحرًا.. موهبة سيف مع الـ 3D: الرسوم كأنها تتحرك (صور)
لم تقبله كليات الفنون، ولم يُصدقه الجمهور في البداية، لكن الشاب الذي وُلِد وترعرع في قرية الواسطى المُطلة على نهر النيل بمحافظة أسيوط، لم ييأس، وقرر مواصلة المسير نحو حُلمه في ثقل موهبته التي تُشبه مياه النهر الخالد الذي يُداعب ناظريه كل يوم، عاكسًا ضوء الشمس ليُهديه نورًا يرسم الأمل في طريقه.. إنه الشاب سيف حسن جودة، الذي لمعت موهبته في الرسوم ثلاثية الأبعاد.
يقول "سيف" إنه بدأ الرسم منذ العام 2005، وكان يبلغ من العمر 11 عامًا ـ آنذاك ـ مؤكدًا فترة التعليم الإعدادي، كانت الأكثر ممارسة لموهبته: هذا الوقت كان مُميزًا بالنسبة ليّ، فكُنت أرسم الكثير من اللوحات الفنية بشكل يومي، حتى أنها كانت تصل لـ 15 لوحة في اليوم الواحد.
في العام 2015، بدأ الشاب الصعيدي، يتجه صوب الرسم ثلاثي الأبعاد.. "يتطلب الأمر أن يهتم الرسام بالظل والنور واتجاه التصوير للوحة التي يرسمها، وأن تكون الورقة التي يرسم عليها، هي نفسها أرضية اللوحة، وقد أضطّر إلى إنقاص الرسمة في الأطراف لكي تبدو وكأنها بارزة عن الورقة ـ يقولها سيف.
تعرض للهجوم بسبب رسوماتهمنذ بدأ الشاب في مشاركة رسوماته ثلاثية الأبعاد بين مُتابعيه على صفحته عبر "فيسبوك" أو من خلال المجموعات في موقع التواصل ذاته، واجه هجومًا شديدًا، وصل إلى حد الشتائم: كثيرون لم يُصدقوا أن ما أنشره هي رسومات، ففي إحدى اللوحات كانت عبارة عن مُفتاح، بدا وكأنه حقيقي، فكانت التعليقات من بعض المُهاجمين تتهمني بأنني وضعت مفتاح على ورقة؛ وأنني أمزح.
"اعتقاد البعض أن الرسومات هي أشياء حقيقة، هو ما يُميز الرسم ثلاثي الأبعاد3D) )".. يقولها الشاب مُؤكدًا في الوقت ذاته أنه مع الوقت وجد مُدافعين عنه، بدأوا في الاقتناع بهذا النوع من الفن، وبدأ الناس يعرفونه، لكنه في الوقت نفسه لم يستمر في الرسوم ثلاثية الأبعاد، لعدم رغبته في أن يكون مقيدًا بلونٍ واحد من الفن.
كليات الفنون الجميلة لم تقبله
دراسة الشاب بعيدة كثيرًا عن موهبته، تخرج في كلية التربية الرياضية بجامعة القاهرة، العام الماضي "حاولت الالتحاق بواحدة من كليات الفنون الجميلة، لكنها جميعًا لم تقبلني، لأنني كنت خرج التعليم الأزهري، لذلك التحقت بكلية التربية قسم الرياضيات في جامعة الأزهر، وتخرجت فيها" ـ يقول الشاب.
